أحبتي في الله إخواني وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة . أبدأ قولي بكلام الله سبحانه وتعالى حيث قال : \"ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون، إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين\" [الجاثية: 18 19]. وقال تعالى : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، قل إن الهدى هدى الله، ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير\" [البقرة: 145]. لقد راينا ما يكفي لكي نعلم ان حال شبابنا في تدهور مستمر بسبب التقليد الاعمى فالشباب رحمهم الله و الفتيات هداهن ربي لم يتركوا شيئا من الغرب لم يتشبهو به , الا بالعلم النافع لم يبالوا به بل يلهثون وراء الموضة و الازياء و الالعاب . حتى اللغة العربية يخجلون بالتكلم بها امام الاهل و الاصدقاء و يفخرون بالتحدث باللغات الاجنبية مثل by ,ok ,hi فهل يخجل المسلم بالتكلم بلغة القرآن و كلام اهل الجنة . يكفي ما خسرناه من قبل فهل نحن مستعدون للخسارة العظمى ضياع الدين الاسلامي بسبب التقليد للغرب و كانهم من عالم اخر , مع اننا نحن من علمناهم النظافة و القراءة و بسبب تخلينا عن حضاراتنا اصبحوا في الاعلى و نحن نلهث ورائهم . فاحذرو اخوتي من هذا التقليد الغبي الاعمى و خافوا الله و كونوا كالقابضين على الجمر في زمن عاد الاسلام فيه غريبا . و احذرو من استخدام الالفاظ الاجنبية دون العلم بمعناها الصحيح فاظن اننا علمنا ما يعني بعضها مثل by التي تعني في رعاية البابا فهل تفضل رعاية ذالك القسيس النجس ام رعاية و حفظ الله سبحانه و تعالى . وفي الختام أذكركم بحادثة حصلت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روى الإمام أحمد عن عطية قال: كان يأتي ناس من اليهود فيقولون راعنا سمعك حتى قالها ناس من المسلمين فكره الله لهم ما قالت اليهود . فأنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا، وللكافرين عذاب أليم\" [البقرة: 104]. وقال أبو العالية: إن مشركي العرب كانوا إذا حدث بعضهم بعضاً يقول أحدهم لصاحبه: أرعني سمعك، فنهوا عن ذلك . قال شيخ الإسلام: فهذا كله يبين أن هذه الكلمة نهيَ المسلمون عن قولها لأن اليهود كانوا يقولونها، وإن كانت في اليهود قبيحة ومن المسلمين لم تكن قبيحة لما كان في مشابهتهم فيها من مشابهة الكفار وتطريقهم إلى بلوغ غرضهم. فأين إدراك العقول والرفع عن القول