نحن الشعوب العربية والإسلامية دائما ما تثور ثائرتنا عند حدوث الأزمات والكوارث فقط ، ثم بعد ذلك ننام في سبات عميق ، وكأن شيئاً لم يكن ، وننسى أو نتناسى ما مر معنا من أحداث سابقة إن ما حدث لقافلة الحرية ، والمكونة من ست سفن و 750 متضامناً ، ومن 50 دوله مشاركة ، والذي كان هدفهم هو فك الحصار عن غزة ، الذي بدأ من عام 2007م إلى يومنا هذا ، لهو أكبر جريمة تضاف إلى جرائم الكيان الصهيوني ، ليضعها في أرشيفه الملطخ بالدماء، وسيرته الدموية من بزوغ كيانه لم يكن هذا الأمر غريباً علينا ، فنحن نعرف الكيان الصهيوني وجرائمه السابقة ، ولكني اطرح هذا التساؤل : أين إعلامنا العربي الفضائي من هذه الحادثة ؟ هناك قنوات عربية لم تتطرق إلى هذا الحادثة في حينها ، وهناك قنوات أشارة إلى الحاثة بإشارات مخجلة وبتغطية أستطيع أن أقول أنها رديئة. فأقول لماذا يا قنواتنا العربية ؟ !! هل انشغلتي بالرقص والغناء وتناسيتي قضايا امتنا ؟ أليس من ضمن أهدافك تعزيز القضايا العربية ودعمها؟ إذن أين انتي من قافلة الحرية ؟ والعالم بأسرة يتحدث عنها ؟ !!!!!! إن الاعتداء على قافلة الحرية له دلالات واضحة يمكن إيجازها فيما يلي : أولاً : إن إسرائيل دائماً ما تبحث عن الأوضاع الغير مستقرة في المنطقة ، وعن إثارة المشاكل والأزمات ، لأن وجودها قائم على ذلك فإعلامها الصهيوني يروج دائما لسياسة دولته ، وينهج أسلوب الدولة المظلومة المحاربة من قبل العرب والمسلمين . ثانياً : أن معظم الاعتداءات التي قامت بها الزوارق الإسرائيلية على قافلة الحرية كانت على السفن التركية ، وهذا هدف مقصود من إسرائيل ، حيث أن العلاقات الإسرائيلية التركية هي في فتور في الوقت الراهن . ثالثاً : تحذير لكل من يدعم غزة( السجن الكبير لإسرائيل) وفلسطين عموما ومن يناصرهم ،أن هذا مصيره ، وعلية أن يتحمل ما تقوم به إسرائيل . أخيرا وليس أخرا في قضايا أمتنا : يقول الشاعر أحمد مطر: أمس أتصلنا بالأمل قلت : هل يمكن أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل ؟ قال : نعم قلت له : هل يمكن أن أضع الأرض في جيب زحل ؟ قال : نعم .... وكل شيء محتمل قلت : إذاً عربنا سيشعرون بالخجل قال : تعال وأبصق على وجهي إذا هذا حصل !!!