دغدغ نجاح عدائي كينيا سيدات البلد الإفريقي فوضعن خطة لتحطيم الرقم القياسي لسباق الماراثون المسجل باسم البريطانية باولا رادكليف قبل 10 سنوات. «لماذا لا يمكننا القيام بما فعله الرجال؟»، هذا ما تقوله فلورانس كيبلاغات المتوجة مرتين في ماراثون برلين. في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، نجح الكيني ويلسون كيبسانغ حامل برونزية أولمبياد لندن 2012، بتسجيل رقم قياسي عالمي جديد لدى الرجال بساعتين و23.3 د. في برلين أيضا، محطما رقم مواطنه باتريك ماكاو الذي سجله في برلين (38 .03. 2 ساعة) قبل سنتين. لكن في المقابل يبقى نجاح السيدات في الظل على حد قول كيبلاغات المتوجة في برلين عامي 2011 و2013: «حتى لو تشرفت بالفوز في السباق مرتين، إلا أن الرجال كانوا أبطال النهار». وتابعت كيبلاغات (26 عاما) بطلة العالم السابقة في نصف الماراثون التي يبلغ رقمها الشخصي (44. 19. 2 س) في برلين 2011: «كنت سعيدة جدا لما حققه ماكاو ثم كيبسانغ، مدركة أن المرة المقبلة سيكون دوري بالارتقاء إلى درجة الأبطال بحال حطمت الرقم القياسي». ولا يزال رقم رادكليف في شوارع لندن عام 2003 هو المرجع الرئيس؛ إذ قطعت خط النهاية بعد (25. 15. 2 س)، لكن منذ ذلك الوقت نجحت قليلات بتخطي حاجز ساعتين و20 دقيقة. ولجأت رادكليف إلى عداء كيني لتحقيق هذا الرقم، لكن ذلك لم يعد مسموحا الآن بعد منع مساعدة «الأرانب» الذكور كي يكون الرقم القياسي قانونيا، وبالتالي أصبح تخطي رقمها أمرا بالغ الصعوبة. تضيف كيبلاغات: «لقد حان الوقت أمامنا نحن الكينيات للقيام بمحاولة. سيكون معقدا لمحاولة فردية، لكن بمساعدة فريق كامل قد ننجح. أربع عداءات من بيننا نجحن بالنزول تحت حاجز ساعتين و20 دقيقة، وإذا خططنا جيدا وركضنا في فريق سيكون ذلك ممكنا». تعتقد بريسكاه جيبتو (29 عاما) الوصيفة الأولمبية وبطلة ماراثون لندن الأخير أنه على الكينيات اختيار سباق مسطح وسريع مثل برلين، شيكاغو أو لندن ثم التدرب والعدو بفريق واحد: «أعتقد أن ذلك ممكنا إذا وضعنا رؤية مشتركة في سباق محدد مثل برلين أو لندن». تبحث جيبتو (14. 20. 2 س) مع ماري كيتاني (37. 18. 2 س)، وكيبلاغات (44. 19. 2 س)، وايدنا كيبلاغات (50. 19. 2 س) عن سباق «نتساعد خلاله للضغط على بعضنا بعضاً كي نتخطى الرقم العالمي». تضيف جيبتو مشددة على الحاجة لأرانب سريعين: «يجب أن يكون هناك مسؤولية جماعية لاختيار السباق، وفي النهاية نسمح لإحدانا بتحطيم الرقم». لكن ايدنا كيبلاغات (34 عاما) تشكك بهذا الإنجاز: «سيكون صعبا على جميع عداءات الصف الأول أن ينطلقن في السباق مع هدف تحطيم الرقم العالمي». وتتوقف عائدات العدائين والعداءات الكينيات بشكل كبير على انتصاراتهم، المكافآت والنقاط المحققة في الماراثونات الرئيسة، ما يجعل هذه الفكرة لافتة؛ كون المشروع جماعياً ويضحي بالعائدات الفردية. لكن مع ذلك، ترى العداءة التي تبحث عن محاولة أخيرة لتحطيم الرقم قبل اعتزالها، أن رقم رادكليف قابل للكسر: «هذا يتطلب أن يتوحد العداء ومدربه وعائلته سويا كي ينجح بالاستعداد جيدا».