قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن رابطة العالم الإسلامي حذرت في مرات عديدة من خطر الطائفية والحزبية وإثارتها على مستوى الأمة، وشحن بعض المجتمعات الإسلامية بمآسيها البغيضة التي تزيد من فرقة الأمة، وتفجّر الصراع في مجتمعات المسلمين، مما يخالف ما أراده الله سبحانه وتعالى للأمة. وشدد التركي في كلمة وجهها إلى حجاج بيت الله الحرام على ضرورة عودة المسلمين إلى كتاب الله وسنة رسوله والاستفادة من موسم الحج في معالجة قضايا الأمة ونبذ الطائفية والحزبية وإثارتها بين الشعوب الإسلامية لخطرها على وحدة الأمة، وقال «إن الاعتصام بحبل الله هو الطريق الصحيح إلى وحدة الأمة، وتحقيق التضامن بين أبنائها، وإن ما عانت منه الأمة من تخلف وانحسار بعد القرون الزاهرة كان بسبب ابتعادها عن دين الله، حيث تفرقت الصفوف وظهرت اتجاهات غالية وأخرى مفرطة، فتشرذمت القوى، وضاعت هيبة الأمة، مما أدى إلى جرأة أعداء الإسلام على المسلمين، وعلى دين الله الخاتم، وعلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولن يستطيع المسلمون رد كيد أعدائهم إلا بالاعتصام بكتاب الله»، وأكد على أهمية التضامن والوحدة بين المسلمين ودعم القضايا الإسلامية والتعاون في مواجهة التحديات في إشارة إلى المشهد الدامي في سوريا الذي يتطلب على حد قوله تحركاً إٍسلامياً عاجلاً لإنهاء المأساة. كما وجه الدكتور التركي رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام خاصة، وإلى المسلمين في كل مكان، حثهم خلالها على ضرورة استلهام المعاني السامية العظيمة لشعيرة الحج، ودعوتهم إلى وقفة لمراجعة الذات والنظر في حال الأمة والتحديات التي تواجهها، واستشعار ما يتضمنه الحج من معان ومقاصد، تؤصل في حياة المسلمين روح الأخوة والوحدة والتضامن والقوة. وأضاف «أن الاعتصام بحبل الله هو الطريق الصحيح إلى وحدة الأمة، وتحقيق التضامن بين أبنائها، وهو ما أكد عليه مؤتمر القمة الاستثنائي الرابع، الذي دعا خادم الحرمين الشريفين لعقده في شهر رمضان من العام الماضي، لتحقيق التضامن بين المسلمين والتعاون في حل المشكلات ومواجهة التحديات».