كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن إنتاجها 38 طائرة دون طيار، تحمل اسم «صقر2، وصقر3، وصقر4» تستخدم في الأغراض البحثية، وتتميز بخفة وزنها وقوة تحملها وإمكانية برمجتها من خلال غرفة تحكم أرضية، إلى جانب قدرتها على التخفي عن أجهزة الرادار والاستطلاع. وقال المشرف على المركز الوطني لتقنية الطيران في المدينة الدكتور خالد الحصان، إن الطائرات صنعت من الألياف الزجاجية والكربونية، متضمنة جهاز تحكم للقيادة آليًا، علاوة على برامج لوغرتمات تستطيع من خلالها الطائرة أن تتعامل وتتكيف مع الظروف البيئية للطيران، كالرياح، والأمطار والعواصف الرعدية، ودرجات الحرارة المختلفة، وزيادة الاحتراق للمحرك، والهبوط الاضطراري في أي لحظة. ولفت في تصريح صحفي أمس إلى أن هذه الطائرات تحتوي كذلك على أجهزة اتصالات متقدمة تقوم بنقل أنواع الصور ومشاهد الفيديو التي تلتقطها إلى غرفة التحكم الأرضية، مشيرًا إلى أنه من خلال عمليات البرمجة يمكن تحديد مسار الطائرة والأهداف المراد تصويرها سواءً كانت تضاريس طبيعية أو تعقب حركة السيارات، والقطارات، وأماكن الزحام، وقال إن هذه الطائرات تحتاج فقط إلى مهندس طيران يراقب الأجهزة والحساسات الموجودة فيها من غرفة التحكم الأرضية، مبينًا أنه في حالة حدوث عطل أو خلل يقوم المهندس بعدة خيارات منها الهبوط الاضطراري للطائرة أو العودة إلى غرفة التحكم الأرضية لمواصلة الطيران. وأبان أن طائرة «صقر 2» صُنع منها ثلاث فقط مع غرفة تحكم أرضية خاصة، وتتميز بالحجم المتوسط ومدى يتراوح ما بين 150 – 250 كيلومترًا، مع زمن تحليق 8 ساعات وبسرعة 120 كيلومترًا في الساعة على ارتفاع 5000 متر، وقدر تحميل 50 كيلوجرامًا من أجهزة التصوير والمراقبة، إضافة إلى إمكانية حملها لطبق التحكم المرتبط بالأقمار الصناعية لتغطي مساحات أوسع وأبعد في أداء مهامها. أما «صقر 3» فصغيرة الحجم ووزنها يبلغ 4.5 كلجم، وتستطيع الطائرة الإقلاع من مختلف المدارج وتطير مسافة 50 كيلومترًا على ارتفاع 1000 متر، ولفترة تحليق تصل إلى 80 دقيقة تقريباً، وأنتج منها 20 طائرة. وتزن الطائرة الثالثة «صقر 4» صغيرة الحجم، 25 كيلوجراماً، وتحمل ما يزن خمسة كيلوجرامات من الأجهزة، ويصل طول جناحها 3.75 متر وسرعتها إلى 120 كيلومترًا في الساعة، وبارتفاع 5000 متر، ومدة تحليق تتراوح ما بين 5 إلى 6 ساعات، وتم صنع 15 طائرة منها، موزعة على ثلاثة أنظمة مختلفة، وغرفة تحكم أرضية.