طلال بن أحمد العقيل أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الحج والعمرة والزيارة والإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج طلال بن أحمد العقيل، أن برامج توعية الحجاج انطلقت من أسس وقواعد راسخة مبنية على التيسير على الحجاج وعمودها الفقري دعاة التوعية في الحج وهم محور الارتكاز لجميع برامج الوزارة المخصصة لتوعية الحجاج التي تستهدف نشر المعلومات الصحيحة وتساهم في غرس المنهج الوسطي المبني على أحكام التيسير في الحج وهو نهج نبوي يتوافق مع معاني «رفع الحرج عن الحجاج» ومن أهم وسائل تحقيق هذا الهدف تطبيق مضمون الحديث النبوي «خذوا عني مناسككم» الذي يؤكد على ضرورة التركيز على التيسير على النفس في الأحكام والأركان والواجبات وعدم التكلف وتجنب تكليف النفس ما يعجز الإنسان على القيام به من العمل، مؤكداً بأن دعاة التوعية في الحج يعلمون حجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم والدور الذي ينبغي عليهم أن يفعلوه لمساعدة الحجاج على أدائهم للفريضة وفق المنهج السليم وهذا المفهوم الشرعي ينتج عنه الخير المطلوب الذي يعزز معاني التيسير على ضيوف الرحمن في رحلة الحج وييسر عليهم أداء الفريضة بعيداً عن المخالفات الشرعية والنظامية التي لا تتوافق مع حالة الحجاج ونفسيتهم وقدراتهم البدنية والفكرية والمعلوماتية ومعاناتهم الناتجة عن المشقة في سفرهم وتنقلاتهم واختلاف طبيعة الأرض والغذاء والطقس ووسائل النقل والمواصلات والسلوكيات والنفسيات، وأضاف العقيل «لكي تساهم في نشر ثقافة المناسك أنتجت الوزارة عدداً كبيراً من البرامج التليفزيونية والإذاعية خلال هذا العام 1434 وقد تم تصويرها وفق رؤية مبنية على رسالة وهدف، مرتكزة على 480 محوراً، تشرح ما يتصل بفريضة الحج وأحكامه وأركان الإسلام والإيمان والتربية والسيرة والتوجيهات والتنبيهات التي تعزز جوانب الأمن بأشكاله وتشجع على ضرورة التقيد بالنظام وتجنب الوقوع في المخالفات والتقيد بالتوجيهات الصادرة من قطاعات الدولة المقدمة للخدمات التي تسعى لضمان أمن الحجاج وسلامتهم وتوفير الغذاء والدواء والمسكن ووسائل النقل والتواصل بما يحقق استقرار رحلة الحج والتأكيد على ضرورة حصول المواطن والمقيم على تصريح الحج من الأحوال المدنية والجوازات عند النية لأداء الفريضة وأهمية التقيد بنظام التفويج لرمي الجمرات الذي تشرف عليه وزارة الحج ومؤسسات الطوافة، ومن القضايا التي تعرض سلامة الحجاج للمخاطر في حالة تعاقدهم مع المؤسسات الوهمية، مذكراً بضرورة التأكد من ترخيص مؤسسات حجاج الداخل قبل التعاقد مع الحملات لمنع الغش وكشف المتلاعبين بالنظام وتطبيق الأنظمة ومعاقبة المتحايلين.