شددت وزارة الصحة على استمرارها في مراقبة ومتابعة الوضع الصحي داخليًّا وخارجيًّا، وذلك ضمن استعدادتها لموسم الحج، حيث قامت باتِّخاذ جميع احتياطاتها الوقائية والاحترازية في جميع منافذ الدخول البريَّة والجويَّة والبحريَّة. وأوضح نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية الدكتور محمد خشيم أن الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام مطمئن ولم تسجل أيّ أمراض وبائية مبديًا تفاؤله بموسم حج صحي خالٍ من الأوبئة، حيث إن جميع المؤشرات الصحيَّة والتقارير حتى الآن جيّدة بين ضيوف الرحمن. وأكَّد الدكتور خشيم أن الوزارة وضعت استعدادات إضافية وتقنيات حديثة لكافة مرافق مستشفيات المشاعر، مشيراً إلى تهيئة 25 مستشفى لخدمة ضيوف الرحمن منها سبعة مستشفيات في مكةالمكرمة وتسعة في المدينةالمنورة، وأربعة في مشعر منى، ومثلها بمشعر عرفات، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطّبية. وبين أن السعة السريرية الإجماليَّة لهذه المستشفيات تبلغ 5250 سريرًا منها 4200 سرير للأقسام المختصة و500 سرير عناية مركزة، و550 سريرا في أقسام الطوارئ، بالإضافة إلى تجهيز 141 مركزًا صحيًّا دائمًا وموسميًّا في مناطق الحج منها 43 مركزًا صحيًّا بالعاصمة المقدسة و80 مركزًا صحيًّا بالمشاعر المقدسة و12 في المدينةالمنورة، إضافة إلى 17 مركزًا للطوارئ على جسر الجمرات والمراكز الصحيَّة داخل الحرم المكي الشريف. ولفت الدكتور خشيم إلى أن الوزارة قامت بتوفير 16 ألف وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة لتزويد المرافق الصحيَّة بالمشاعر والعاصمة المقدسة، كما قامت بتجهيز مهابط الطائرات التابعة للوزارة طبقًا للمواصفات الخاصَّة بتلك المستشفيات «حراء، النور، عرفات، منى الطوارئ» بالإضافة إلى الاستفادة من مهابط الطائرات لنقل الحالات الحرجة. وأشار إلى أنه تم تكليف ما يقارب 22.500 ممارس صحي وإداري من منسوبي الوزارة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، كما تَمَّ إضافة 50 سيارة إسعاف صغيرة إلى لجنة الطوارئ والطب الميداني بهدف تعزيز خدمات الطب الميداني لتجوب أماكن الازدحام وتقديم الخدمات الطّبية في أماكن التجمعات البشرية وضيوف الرحمن.