أبدى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أسفه من التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال الزياني في تصريح صحفي أمس: «إنه في الوقت الذي بدأ فيه صوت الاعتدال والتقارب يعلو في المنطقة لمصلحة شعوبها، ودولها في وجه الطائفية البغيضة التي تهدد أمن المنطقة، واستقرارها، وسلامة شعوبها، يأبى أمين عام حزب الله في خطابه الأخير، إلا أن يستمر في تأجيج نار الطائفية، وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة». وأضاف «إن الافتراءات والادعاءات التي ما فتئ أمين عام حزب الله يرددها ضد دول مجلس التعاون هي افتراءات وادعاءات باطلة ومكشوفة النيات، وأن هذا النهج التحريضي الذي يكرره في خطابه الإعلامي الطائفي فشل فشلاً ذريعاً بعد انكشاف الغطاء عن الأهداف البغيضة التي يرمي إليها، والأعمال الشنيعة التي ترتكبها مليشياته ضد الشعب السوري الشقيق». ورأى الدكتور عبداللطيف الزياني، أن أطروحات أمين عام حزب الله وممارسات حزبه تعكس لا مبالاة واضحة باستقرار لبنان ومصالحه، مؤكداً أن الحرص على مصالح لبنان وشعبه يقتضي منه التوقف عن ترديد خطابه الطائفي، وسحب مليشياته من سوريا، حتى لا تتلطخ أيديهم بمزيد من دماء الشعب السوري، وتفادياً لتحميل لبنان بكل مكوناته، عبء هذه التوجهات والممارسات البغيضة، ومزيدا من التبعات التي لا تسمح بها ظروف لبنان السياسية والاقتصادية. وشدّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن هذا الخطاب الذي ينتهجه حزب الله يحرج لبنان واللبنانيين، ويخلق أجواء سلبية مع دول الخليج العربي وشعوبه.