شدد وكيل كلية العلوم في جامعة القصيم، الدكتور عبدالله التركي، على أهمية أن تتضمن المناهج الدراسية معنى المواطنة الصالحة وتعمقها في نفوس الشباب، مطالبا بتعميم تاريخ المملكة، وأن يكون متطلب عاما في جميع الجامعات. جاء ذلك خلال مشاركته في الحلقة النقاشية "وحدة وطن"، التي نظمها أدبي القصيم، الثلاثاء بمناسبة اليوم الوطني ال83 للمملكة، وشارك فيها إلى جانب عميد شؤون الطلاب في جامعة القصيم، الدكتور خالد الشريدة. وأوضح التركي أهمية ما قام به الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة، نتيجة ما واجهه من عقبات وتحديات استطاع أن يتجاوزها وينطلق إلى توحيد المملكة. وقال إن الملك عبدالعزيز كان يهدف من مشروعه توحيد المملكة إلى إقامة دولة إسلامية حديثة وبسط الأمن والسلام في كافة البلاد، كذلك كان يهدف إلى بذل السبل ورفع الجهل، وآخر الأهداف هو تنمية المواطن ونقله من الفقر إلى الغنى، ومن الجهل إلى العلم، ومن الفرقة إلى الوحدة، كما أن ملامح الملك عبدالعزيز في تعامله مع السياسية باقية إلى هذا الوقت من خلال دعمه للتضامن الإسلامي وعدم التدخل في القضايا الداخلية للدول الأخرى، وكذلك دعم المنظمات الدولية التي تساهم في تحقيق الأمن والعدل والسلام في العالم. كما تحدث عن اهتمام الملك عبدالعزيز بالحرمين الشريفين، قبل أن ينتقل للحديث مفهوم المواطنة والمعنى الحقيقي للاحتفال باليوم الوطني. وشدد التركي على أهمية توعية الجيل الحالي وتربيتهم على المواطنة الصالحة وحب الوطن والإخلاص له بقيام كل شخص بأعماله ومسؤولياته المناط به. من جانبه، تحدث عميد شؤون الطلاب في جامعة القصيم، الدكتور خالد الشريدة، عن النواحي الاجتماعية لتحقيق الوحدة الوطنية وحب الوطن، مشددا على أن الإنسان دون وطن يصبح تائه وأن الوطن بلا إنسان يصبح مهجور، ومن لا يعتز بموطنه لديه خلل فكري ويحتاج إلى مناصحة ومراجعة. وشهدت الحلقة مداخلات ساهمت في إثراء النقاش من الدكتور أحمد الخضير وأحمد السعيد ومحمد المنسلح والدكتور عبدالوهاب الشقحاء والدكتور إبراهيم الدغيري والدكتور حمد السويلم، الذين تحدثوا عن أهمية المواطنة وحب الوطن، وبعض الظواهر السلبية المسيئة في احتفالات اليوم الوطني. الشرق | بريدة