بين الذكرى ال82 ، والذكرى 83 لتوحيد المملكة سجلت بلادنا حدثاً تاريخياً بامتياز، حيث شهد هذا العام تعيين ثلاثين سيدة سعودية في مجلس الشورى يشكلن خمس أعضائه، بعد تخصيص 20% من مقاعد المجلس لهن، ووصلت المرأة السعودية في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى مكانها اللائق جنباً إلى جنب مع الرجل، لتكون بانية وحاضرة في كل محفل وفق قيمنا وعاداتنا وشيمنا وقبل ذلك كله ديننا الحنيف. حيث ولاها -حفظه الله- عديداً من المناصب، القيادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحصلت على منحات الابتعاث، وغيرها. وخصص باباً للمرأة في الخطة التنموية الثامنة للمملكة لأول مرة. وكرّم خادم الحرمين الشريفين، المرأة في مختلف المناسبات بالأوسمة الرفيعة، وأرسى قواعد ثابتة وراسخة للنهوض بها وضمان مستقبلها، باعتبارها نصف المجتمع، ولا بد أن تتساوى مع الرجل في الحقوق والواجبات، وفتح الباب على مصراعيه لتأهيل المرأة السعودية تأهيلاً علمياً وتقنياً؛ من خلال الابتعاث لتعود قادرة على خدمة مجتمعها ووطنها عبر التعليم الحديث في أرقى جامعات العالم، هذا إلى جانب تعيينها في مناصب رفيعة في مؤسسات الدولة المختلفة، وتكريمها بالأوسمة على إنجازاتها «خولة الكريع»، و«حياة سندي» التي حققت إنجازات علمية ونالت بموجبها احترام العالم، كما تم تعيين المرأة السعودية في منصب نائبة وزير «نورة الفائز»، ووكيلة وزارة «هيا العواد»، وأول دبلوماسية في سفارات المملكة في الخارج «موضي الخلف»، ليتوالى بعدها تعيين دبلوماسيات أخريات في مختلف دول العالم، كما أتيح لها الفرصة أيضا لتتولى المناصب القيادية في عدد من الوزارات والجهات المتعددة؛ كتعيين أروى الأعمى مساعدة لأمين جدة لشؤون تقنية المعلومات، كما أصبحت المرأة السعودية محامية تدافع عن قضايا بنات جنسها وغيرهن من المواطنين. ويعد اليوم الوطني 1434ه عيداً خاصاً للمرأة السعودية وهي تعيش عصرها الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث شهد حضورها لأول مرة في قبة مجلس الشورى، لمناقشة قضايا وطنهن، والسيدات هن: الدكتورة إلهام بنت محجوب بن أحمد حسنين، الدكتورة أمل بنت سلامة بن سليمان الشامان، الدكتورة ثريا بنت أحمد بن عبيد بن محمد عبيد، الدكتورة ثريا بنت إبراهيم بن حسين العريض، الدكتورة الجوهرة بنت إبراهيم بن محمد بوبشيت، الدكتورة حمدة بنت خلف بن مقبل العنزي، الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي، الدكتورة حياة بنت سليمان بن حسن سندي، الدكتورة خولة بنت سامي بن سليم الكريع، الدكتورة دلال بنت مخلد بن جهز الحربي، الدكتورة زينب بنت مثنى بن عبده أبوطالب، الأميرة سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الدكتورة سلوى بنت عبدالله بن فهد الهزاع، الدكتورة منى بنت محمد بن صالح الدوسري، الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود، الدكتورة موضي بنت محمد بن عبدالعزيز الدغيثر، الدكتورة نهاد بنت محمد سعيد بن أحمد الجشي، الدكتورة نورة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن المبارك، الدكتورة نورة بنت عبدالله بن إبراهيم الأصقة، الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عبدالرحمن العدوان، الأستاذة هدى بنت عبدالرحمن بن صالح الحليسي، الدكتورة هياء بنت عبدالعزيز بن ناصر المنيع، الدكتورة وفاء بنت محمود بن عبدالله طيبة، الدكتورة فردوس بنت سعود بن محمد الصالح، الدكتورة لبنى بنت عبدالرحمن بن محمد الطيب الأنصاري، الدكتورة لطيفة بنت عثمان بن إبراهيم الشعلان، الدكتورة مستورة بنت عبيد بن لافي الحسيني الشمري، الدكتورة منى بنت عبدالله بن سعيد آل مشيط، الدكتورة فاطمة بنت محمد بن محسن آل سعيد القرني والدكتورة فدوى بنت سلامة بن عودة أبو مريفة. عضوات المجلس الثلاثين يحضرن جلسة الشورى لأول مرة (تصوير: رشيد الشارخ)