غادرت ليلة أمس الأول جثة المعلم محمد برناوي الذي توفي الإثنين الماضي جراء طعنه من قِبل طالب في فخذه في مدرسة عثوان المتوسطة والثانوية، إلى محافظة الطائف؛ حيث تسلَّمها ذووه وأودعوها مستشفى الملك فيصل بعد تسلم الجثة من ثلاجة مستشفى جازان العام من قِبل أخوَيه آدم وفهد، بحضور مساعد مدير التربية والتعليم في صبيا للشؤون المدرسية علي بن حسين الذروي، والمستشار التعليمي للإدارة حسين بن غالب نمازي، وتم نقله بواسطة سيارة نقل الموتى التابعة لمغسلة جامع أبوبكر الصديق في المحلة غوان؛ حيث قامت بتأمينها الإدارة ونقلتها إلى مسقط رأس الفقيد في محافظة الطائف، ومن ثم انتقلت بها إلى مكةالمكرمة للصلاة عليها في الحرم أمس الجمعة، ثم مواراتها الثرى في مقبرة المعلاة بمكة بحضور مدير تعليم صبيا أحمد بن علي ربيع، ومساعده عسيري الأحوس، ومدير تعليم منطقة مكةالمكرمة، وعدد من منسوبي التعليم. وكان وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، تكفل بنفقات نقل جثمان الراحل إلى محافظة الطائف، ثم إلى مكةالمكرمة، وتكفل بالعزاء اعتباراً من أمس الجمعة، واليوم السبت، وغداً الأحد، في منزل الأسرة الكائن في محافظة الطائف، حي السلامة، شارع المثناة، خلف شركة تويوتا. وشكر الكابتن الطيار آدم بكر آدم برناوي، شقيق المعلم برناوي، كافة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وتعليم منطقة جازان، وصبيا، ومكةالمكرمة، والإعلاميين، وكافة الأهالي والأصدقاء والأحباب وزملاء المرحوم من كل مكان على وقفتهم مع الأسرة في هذه المحنة، سائلاً الله أن يكتب له المغفرة والرحمة. وتحدث الكابتن سراج فلاته، لاعب فريق الوحدة لكرة السلة سابقاً، فقال إن محمد برناوي كان مميزاً في تعامله، وحتى في لعبه كان نعم الشخص المميز. نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقال العميد فهد الحجيري لاعب فريق السلة في نادي الهلال سابقاً «محمد برناوي لم يكن صديقي، بل كان صديقاً لوالدي وأمي؛ حيث كانا يعتبرانه مثل ابنهما؛ لحسن أخلاقه وتعامله الراقي الذي يؤكد حسن تربيته. محمد كان مجموعة «إنسان» في شخص واحد. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقال ابنه فهد محمد بكر آدم برناوي «وفاة أبي على يد أحد طلابه جريمة كبيرة لي ولإخواني. من سيعوضني هذا الغياب الذي لم يكن على بالي في يوم من الأيام»، ولم يستطع إكمال الحديث وهو يبكي على أكتاف أعمامه وأخواله، كما لم يتمالك نفسه شقيقه المضيف ناصر بكر برناوي، فبكى هو الآخر. وأوضح الناطق الإعلامي باسم إدارة التربية والتعليم في صبيا محمد عطيفة، أن وفداً من مكتب التربية في الداير رافق الجثة، وتابع عملية النقل مدير التربية والتعليم في صبيا أحمد بن علي ربيع، مشيراً إلى أن آدم برناوي، وهو الأخ الأكبر للمعلم، شكر أسرة التعليم في صبيا والداير على متابعة القضية، مبيناً أن ما حصل هو قضاء وقدر، سائلاً المولى أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته. وتحدَّث عطيفة عن الفقيد مبيناً أنه كان محباً لوطنه وعمله، وكان بارزاً في مجال الرياضة عندما مثَّل نادي الهلال والمنتخب. حضر الجنازة العميد فهد الحجيري لاعب فريق الهلال لكرة السلة، ولاعبو فريق نادي الاتحاد، أحمد قاسم فلاته، وحسن عطا الله، وعثمان فلاته، والجيل الذهبي لنادي الوحدة، الكابتن عبدالعزيز خالد، وسراج فلاته، وأسعد برناوي، وفواز برناوي، ورشاد برناوي، ونخبة من الجيل الحالي للاعبي كرة السلة في الدرجة الأولى، والمنتخب الأولمبي، والشباب والناشئين. الربيع أثناء مراسم الدفن