أكد الناطق باسم شرطة منطقة نجران، النقيب عبدالله العشوي، في تصريح صحفي أمس أن قاتل زوجته وأبنائه الأربعة في محافظة شرورة يعاني مرضا نفسيا، وله ملف في عيادة الصحة النفسية في مستشفى شرورة العام، وأن إفادة الطبيب المعالج له بينت أنه يعاني من اعتلالات نفسية عديدة أهمها أفكار اضطهادية من الغير قد تكون هي الدافع الأكبر لارتكاب مثل هذه الجريمة، ولكن مرضه النفسي ليس مبرراً كافياً لارتكاب مثل هذا الجرم بحق عائلته وأطفاله الأبرياء. وأضاف العشوي أنه أجريت له التحاليل المخبرية اللازمة، ومازالت جهة التحقيق في انتظار النتائج، وأنه سيحال إلى القضاء عند اكتمال التحقيق، للنظر في أمره وتطبيق العقوبة المناسبة للجرم الذي ارتكبه. واعتبر العشوي أن ما تم تداوله من أحاديث عن الجريمة لا تتعدى كونها آراء شخصية، وكل شخص يروي ويبرر جريمة القتل على هواه، ولذلك وجب توضيح حالته. وكان حي صوعان في محافظة شرورة (350 كم شرق منطقة نجران) شهد في نهاية أغسطس الماضي جريمة قتل نفذها رب أسرة بحق زوجته وأبنائه الأربعة في حادثة تعتبر من أبشع الجرائم الجنائية التي هزت وسطها الاجتماعي، ونشرت «الشرق» تفاصيلها في عددها 633 بتاريخ 28/ 8/ 2013م. وكان القاتل «ص، ا»، وهو غير سعودي، حاول الانتحار بعد الجريمة أثناء إيقافه داخل سجن شرورة عندما قام بجرح نفسه بقطعة بلاط سيراميك، لكن تم إنقاذه قبل أن يتمكن من تنفيذ العملية، ونشرت «الشرق» تفاصيلها في عددها 634 تاريخ 29/ 8/ 2013م. وكان أهالي محافظة شرورة ودعوا ضحايا تلك الجريمة في مقبرة «طريق الوديعة» في 30 أغسطس الماضي. من جهة أخرى، أكد ل «الشرق» مشرف هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير، الدكتور هادي اليامي، أن هذه القضية تندرج تحت العنف الأسري، لما فيها من انتهاك واضح لحقوق الأطفال ووالدتهم. وأضاف اليامي أن الهيئة طلبت من الجهات الأمنية تزويدها بنتائج التحقيقات لمعرفة دوافع الجريمة بقصد دراستها، مشيراً إلى وجود تواصل مستمر مع الجهات الأمنية، ومازالوا ينتظرون ما سيردهم من نتائج حول الجريمة.