الرياض – واس ارتفاع البلاغات لا يعني بالضرورة زيادة القضايا.. ولكنها نِسَبٌ تحكمها كثافة السكان وتركيبتهم وموقع المنطقة. استقبلت غرف العمليات في الإدارة العامة لدوريات الأمن بجميع مناطق المملكة خلال العام الجاري (1434ه) 5.809.390 بلاغاً على الرقم الموحد (999)، كانت أعلاها في الرياض ب3247138 بلاغاً، وأقلها في الجوف ب3795 بلاغاً، وجرى التعامل معها، إما بتوجيه فرق الدوريات الميدانية، أو تحويل البلاغ لجهات الاختصاص الأخرى، كالحوادث المرورية أو الحرائق أو الحالات الإسعافية. وتعمل الغرف على مدار الساعة بنظام الورديات، ويعمل في كل وردية طاقم من الضباط وضباط الصف من أصحاب الخبرة في المجال، وهي مجهزة بأحدث تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية، ولها ارتباط مباشر بجهات أمنية أخرى، كما أنها مرتبطة بمركز المعلومات الوطني للاستفسار عن المركبات أو الأشخاص. إلا أن ما تسجله غرفة العمليات من ارتفاع في عدد البلاغات في بعض المناطق لا يعني بالضرورة زيادة المشكلات والقضايا الجنائية، ولكنها نسبٌ يحكمها عددٌ من المعايير، أهمها كثافة السكان وموقع المنطقة الجغرافي والحدودي، بالإضافة إلى التركيبة الديمغرافية للسكان، إلى غير ذلك من العوامل التي قد تكون سبباً مباشراً أو غير مباشر في زيادة أو انخفاض حالات البلاغات في كل منطقة. وقال مدير إدارة العلاقات والإعلام في الإدارة العامة لدوريات الأمن العقيد خالد الزبن، إن النجاح الذي يشهده الأمن في هذا الوطن بفضل الله -عز وجل- يقف خلفه دعم غير محدود من القيادة الرشيدة، ومتابعة وزارة الداخلية ممثلةً في وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ومدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني، ومدير الإدارة العامة لدوريات الأمن اللواء الدكتور علي الوهيبي، وبإخلاص وتفانٍ من رجال الأمن. وأوضح أن مراحل عمل غرف العمليات تبدأ عند تلقيها بلاغاً عن وجود حالة ما، ليتم توجيه دورية أمنية بشكلٍ فوري لمباشرة البلاغ واتخاذ الإجراء اللازم وفق ما تقتضيه الحالة، مبيناً أن دور غرفة العمليات لا يتوقف عند ذلك، بل يستمر بمتابعة البلاغ والتواصل مع المبلِّغ والدورية الأمنية المباشرة للحالة حتى يتم تسليمها للجهة ذات الاختصاص.