صدرت كاثرين اشتون الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الامنية بالاتحاد الاوروبي وجون كيرى وزير الخارجية الأمريكي بياناً مشتركاً اليوم الأربعاء بشأن مصر. وأكدت اشتون وكيري ، في بيانهما، أنه في روح من دعم التحول الديمقراطي في مصر قام اثنان من كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الممثل الخاص لجنوب المتوسط برناردينو ليون ونائب وزيرة الخارجية الامريكي وليام بيرنز، بالعمل معا بشكل مكثف على مدى الأسبوع الماضي لحث الحكومة وأحزاب المعارضة فى مصر على بدء عملية مصالحة حقيقية والمضي قدماً للنظر في التعديلات التي أدخلت على الدستور والاستعداد في أسرع وقت ممكن لانتخابات برلمانية ورئاسية. وقال البيان إنه تم التعاون بشكل وثيق في هذا الجهد مع زيارة ممثلين رفيعي المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر. وذكر البيان أن المبعوثين اقترحوا عددا من الأفكار العملية لتهدئة التوترات الحالية ومساعدة المصريين على بناء جسر نحو حوار سياسي حقيقي مع الوضع في اعتبارهم حدود دورهم ولكن بقلق بالغ إزاء مستقبل مصر الذى هو على المحك في هذا الوقت الحرج. وأضاف البيان المشترك ، الذي وزعته سفارتا الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة فى مصر ، ان هذه الافكار شملت سلسلة من إجراءات بناء الثقة المتواضعة بما في ذلك التصريحات العلنية التي تدين العنف ودعم الحل السلمي للخلافات السياسية والالتزام بمفاوضات ذات مغزى والتي تتطلب تنازلات والمشاركة السياسية الواسعة ووقف التحريض في التصريحات العلنية ووسائل الإعلام وخطوات لتقليص وتخفيف حدة التوترات المحيطة بالمظاهرات الجارية في رابعة العدوية وميدان النهضة. وذكر البيان أن هذه الأفكار لا تزال متاحة للأحزاب حتى الآن، وتستمر مشاركتنا في جميع المستويات على أساس يومي. وتابع البيان "انه وفي حين انه تم تجنب المزيد من المواجهات العنيفة بكثير،فاننا ما زلنا نشعر بالقلق بسبب أن الحكومة وزعماء المعارضة لم يجدوا بعد طريقه للخروج من مأزق خطير، والموافقة على تنفيذ تدابير بناء الثقة الملموسة". وشدد البيان المشترك على ان الحكومة المصرية تتحمل مسئولية خاصة لبدء هذه العملية لضمان سلامة ورفاهية مواطنيها. وذكر البيان أن "هذا الوضع لا يزال هشا للغاية ، و يحمل ليس فقط خطر المزيد من اراقة الدماء والاستقطاب في مصرولكن أيضا يعوق الانتعاش الاقتصادي وهو أمر ضروري جدا لتصبح مصر ناجحة". القاهرة | د ب أ