لم يَعُد بيع، وتسويق التمور في مدينة التمور ببريدة، حكراً على الطريقة التقليدية القديمة، التي يجتمع فيها التجار حول منتجات التمور لفحصها جيداً، قبل الدخول في مزايدات عليها. حيث تم استبدال هذا المشهد بشاشة إلكترونية عملاقة، تتوسط ساحة البيع في المدينة، مهمتها تقديم أسعار التمور المعروضة للبيع عبر نظام إلكتروني مرتبط بشبكة الإنترنت. وقد أتاحت الشاشة إجراء عمليات المزايدة والشراء عن بُعد، إضافة إلى خدمة الشراء والمزايدة عبر الأجهزة الذكية من داخل السوق وخارجه. وتتميز الشاشة، التي تم الانتهاء من عمليات تركيبها وتشغيلها أخيراً، بعرض 11 مترا، وارتفاع 6 أمتار. يأتي هذا ضمن الاستعدادات الأولية لتشغيل بورصة التمور، التي تستعد للانطلاق في موسم التمور لهذا العام، بعد عيد الفطر المبارك. وعقدت أمانة منطقة القصيم اتفاقية إنشاء، وتشغيل البورصة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وقال المدير التنفيذي لبورصة التمور عبدالله العليان، إن «البورصة تهدف إلى إتاحة إجراء الصفقات، وشراء التمور دون الحاجة إلى الوقوف الميداني على المنتجات، وذلك عبر بث عرض عن المنتجات على شبكة الإنترنت بتقنيات نقل وبث عالية الجودة، وتوفير مواصفات دقيقة للتمور، بواسطة خبراء ومختصين، وإتاحتها للعملاء عبر نظام إلكتروني، يسمح للمشتري المزايدة على المنتجات، وإتمام عمليات الشراء عبر شبكة الإنترنت». وأضاف العليان أن «خدمات بورصة التمور ستمتد لتقدم خدمات لوجستية متكاملة للعملاء، ابتداء من عمليات فحص الجودة، مرورا بعمليات التخزين، والتجميع، والتعبئة، وحتى إجراءات الشحن السريع والتسليم».