صنع برنامج «الصالون الثقافي»، الذي يعرض على شاشة القناة الثقافية السعودية خلال شهر رمضان الحالي، حراكا ثقافيا في المجتمع. ويأتي هذا البرنامج ضمن عدة برامج تعرضها القناة الثقافية السعودية في الشهر الكريم، وتدل على حسن الإدارة والتخطيط واستلهام الرؤى النابضة بهموم النخب الثقافية. ويصافح البرنامج المباشر، الذي يقوم على إعداده فريق عمل شاب في طليعته عبدالله مغرم، ويقدمه الدكتور صالح المحمود، أعين مشاهدي القناة كل ليلة عند الحادية عشرة مساء لمدة ساعة كاملة. واستضاف في حلقاته الماضية، نخبا ثقافية وتعليمية وإعلامية، إلى جانب استضافة شباب مثقف بمعدل أربع شخصيات كل ليلة، وبمجموع 120 شخصية طيلة شهر رمضان. وناقش البرنامج خلال حلقاته السابقة عددا من القضايا التي تهم المجتمع والمثقف على حد سواء، إذ تم تخصيص حلقة لمناقشة السينما السعودية، وأخرى لمناقشة واقع الجامعات ورهان الجودة، إضافة إلى المقال والمجتمع والصفحات الثقافية والمشهد الثقافي والإعلام التقليدي والتحول إلى الإعلام الجديد، إضافة إلى قضايا تهم المثقفين أبرزها لائحة الأندية الأدبية والثقافة والمستقبل وغيرها من المواضيع الخاصة بالثقافة والمجتمع. وأكد المشرف العام على القناة الثقافية، المستشار، محمد الماضي، أن البرنامج يسير حسب الخطط التطويرية للهيئة بتوجيه من رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون عبدالرحمن الهزاع ومتابعة نائبه الدكتور سليمان العيدي، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى المحافظة على مستوى طرح ثقافي نخبوي مع جذب عامة المجتمع والشباب للثقافة من خلال تخصيص حلقات ثقافية تتلائم مع اهتماماتهم الثقافية ما يحقق رسالة القناة ويُعمّق التواصل مع النخب الثقافية ويتيح لها فرصة التعبير عن رأي وطني يسهم في خدمة الوطن من خلال ما يتم تناوله من مواضيع. وعبر حلقات البرنامج السابقة استضاف البرنامج عددا من القيادات الإعلامية والثقافية منهم مدير عام قناة العرب جمال خاشقجي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، والمستشار الإعلامي إدريس الدريس، ونائب رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» فهد العجلان، إضافة إلى عدد من وكلاء الجامعات السعودية والنخب الثقافية من رؤساء الأقسام الثقافية في الصحف وصحفيين إضافة إلى الشباب. وقال الماضي إن البرنامج استضاف نُخبا ثقافية من مختلف مناطق المملكة ناقشوا عبر حلقاته مواضيع ثقافية متنوعة باختلاف روافد الثقافة والإبداع، موضحا أن البرنامج في حلقاته المقبلة سيسلط الضوء على المسرح السعودي وكذلك الفنون التشكيلة ودور المؤسسات الثقافية في دعم المواهب الثقافية الشابة، إضافة إلى الخطاب الثقافي السعودي وعدد متنوع من الحلقات والقضايا التي تهم المثقف السعودي وتُشغل الرأي العام بما يتلاءم مع متطلبات التنمية الثقافية كقضايا الإعلام الجديد وإعداد وثيقة للقيم الأخلاقية، لافتا إلى أن البرنامج يحظى بمتابعة نخبوية ترصد موضوع الحلقات وضيوفها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.