لأن تويتر أصبح اليوم «حديث المجالس» وحالة «إدمان» عند بعضنا، فهنا جملة سريعة من «التجارب» لعلها تفيد بعض القادمين حديثاً إلى هذا العالم الساحر! الدرس الأول أن تدرك أن تويتر ليس من تلك المنتديات التي نجومها عادة من مرتدي «برقع» الإسم المستعار. لا يليق بك – وأنت في حضرة المحترمين – أن ترتدي برقعك لتخفي هويتك و أنت تمارس «الصراخ» من وراء حجاب. تذكر أيضاً أن «الشتيمة» ليست من باب حرية التعبير وفي بلدان كثيرة يعاقب عليها القانون. و حينما نتجاوز معضلة «البرقع» نأتي إلى مسألة ثانية. لا تتوقع من كل مستخدم لتويتر أن تكون أنت شغله الشاغل. لا تبتئس إن لم يرد عليك نجماً من نجوم تويتر فقد يكون انشغل عنك في إجتماعاته الوظيفية أو ارتباطاته الأسرية أو ضاع سؤالك في زحمة الأسئلة. و لا تستغرب حينما «يمزح» نجوم تويتر مع أصدقائهم ومتابعيهم فهم –مثلك – أناس يضحكون و يمزحون، يصيبون ويخطئون. واحدة من ثمار شبكات التواصل الاجتماعي أنها كسرت الحواجز بين كثير من المسؤولين الكبار وشباب مجتمعهم وسهلت التواصل مع نجوم المجتمع من دعاة وكتاب ورجال أعمال. أما إن كنت من «علية القوم» فعليك –أولاً – أن تعلق «البشت» جانباً وتهيئ نفسك لسماع ما لم تسمعه في حياتك من نقد وسخرية. ستستقبلك الأسئلة الحادة عن مشروعاتك المتأخرة ووعودك الكاذبة. لا تكتئب. أنت اليوم أمام جيل لم يعد يرتعد لسماع اسمك ولا يتردد في فتح ملفاتك المغلقة. نصيحتي لك – وأنت أخيراً في مواجهة حقيقتك في عيون الناس- أن تتحلى بالتواضع وتبتعد عن المكابرة في ردودك وإلا أصابك ما أصاب من سبقك ممن ظن أن العالم كله لا يخرج عن دائرته و مرافقيه من مهرجين ومطبلين ومحترفين في النميمة والشعوذة!