أوضحت وزارة العمل أن إيقاف الاستقدام من دولة إثيوبيا مؤقت وليس دائماً، وأكدت على لسان متحدثها الرسمي حطاب العنزي أنه من المحتمل استئناف الاستقدام من إثيوبيا بعد انتهاء الدراسة المشتركة بين وزارتي «العمل» و»الداخلية»، مشيراً إلى وجود بدائل للاستقدام من دول أخرى غير إثيوبيا. وكانت وزارة العمل أعلنت أمس أنه تم إيقاف الاستقدام من إثيوبيا بصفة مؤقتة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حتى يتم إجراء الدراسات اللازمة وتحليل البيانات المتاحة للتحقق من الأحداث التي وقعت أخيراً. وأكدت الوزارة أنه سيتم على ضوء ذلك تقييم الوضع واتخاذ القرار النهائي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ويأتي إيقاف الاستقدام في ضوء المطالبات التي أطلقها مواطنون ومتابعون بإيقاف الاستقدام من إثيوبيا، بسبب جرائم القتل، التي كان آخرها وفاة طفلة سورية في العاشرة من عمرها على يد خادمتها الإثيوبية الخميس الماضي. واعتذرت مكاتب استقدام أمس عن عدم قبولها طلبات الاستقدام من إثيوبيا، وأعلنت في مواقعها على شبكة الإنترنت، تعليق الاستقدام من إثيوبيا حتى إشعار آخر. ورفض أحد مكاتب الاستقدام الشهيرة في الرياض التعليق على قرار الإيقاف وقال: «لا أريد أن أخسر السفارات». .. و«اللجنة الوطنية»: ترشيح دول بديلة لإثيوبيا يرفع أسعار عمالتها رحّبت اللجنة الوطنية للاستقدام بقرار وزارة العمل وقف استقدام العاملات المنزليات من إثيوبيا. وقال رئيسها سعد البداح ل «الشرق»: «الحمدلله إن القرار تم اعتمادة من الجهات المسؤولة من أجل إعادة دراسة الوضع بعد ازدياد نسب جرائم قتل الأطفال في المملكة منذ فتح باب الاستقدام من إثيوبيا في منتصف2011». وطالب البداح، وسائل الإعلام بعدم الاستعجال في ترشيح دول بديلة لإثيوبيا للاستقدام منها، مبيناً أن «قرار الإيقاف مؤقت، وليس نهائيا، وقد يعود الاستقدام من إثيوبيا مرة أخرى بعد انتهاء وزارتي (العمل) و(الداخلية) من دراسة الوضع». ولفت البداح، إلى أن «تلك الترشيحات تجعل الدول المرشحة تزيد من أسعار عمالتها، مستغلة إيقاف الاستقدام النهائي من إثيوبيا». وكانت «الشرق» قد نقلت عن البداح في عدد الأحد الماضي (14 يوليو) دعوته لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية بفحص العمالة القادمة إلى دول الخليج نفسياً، للتأكد من صلاحيتهم، واستعدادهم للعمل، وعدم إصابتهم بأي اضطرابات نفسية، تؤدي إلى ارتكابهم جرائم، كان آخرها قتل طفلة سورية في الرياض، وتقديمها ك»قربان» من قِبل بعض العاملات الإثيوبيات كنوع من التدين في بلادهن».