استبق تجمع “شباب الثورة الليبية” الزيارة التي يقوم بها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي، إلى ليبيا، بإصدار بيان يؤكدون فيه دعمهم للثورة المصرية، ومطلب شبابها ب”إسقاط حكم العسكر”. وقال البيان، “لأن مصيرنا واحد وتضحياتنا واحدة ودماؤنا واحدة ومطالبنا واحدة وهي إسقاط نظم الاستبداد في أمتنا وإقامة نظم مدنية ديمقراطية، فإننا نقف وقفة مساندة مع إخواننا شباب الثورة المصرية ونطالب بما طالبوا به من إسقاط حكم العسكر وعودة الجيش إلى ثكناته وتسليم السلطة إلى المدنيين” . كما شدد البيان، الذي حمل توقيع “شباب الثورة الليبية”، على رفضه تعامل أي أطراف ليبية غير رسمية “مع الجانب المصري الرسمي”، وأدان ما وصفه ب “الهمجية والوحشية والممارسات غير القانونية التي يقوم بها المجلس العسكري المصري ورئيسه”. ووصف البيان رئيس المجلس العسكري بأنه ” تحول من رئيس مؤسسة تحمي الثورة وأهدافها لرئيس مؤسسة تلتف على الثورة وتلتهم أبناءها، وتمنعهم من حق التظاهر والاعتصام”. وعقد رئيس المجلس الانتقالي الليبي، المستشار مصطفى عبد الجليل، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، ، والوفد المرافق له جلسة محادثات عقب وصوله إلى مدينة طرابلس. وتركزت المباحثات الليبية المصرية على دعم العلاقات المتميزة بين البلدين وبحث ملف مشاركة مصر في إعادة إعمار ليبيا وأوضاع العمالة المصرية ومستقبل الاستثمارات الليبية في مصر. وكان المستشار عبد الجليل في مقدمة مستقبلي المشير طنطاوي لدى وصوله مطار طرابلس الدولي، وشارك في الاستقبال عدد من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي ووزيرا الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور بن خيال، والدفاع أسامة الجويلي، وعدد من ضباط الجيش الوطني والشرطة، وسفير وأعضاء سفارة مصر لدى ليبيا. وحضر اللقاء عدد من الوزراء في الحكومة المصرية ، وصلوا أمس الأول إلى طرابلس في زيارة لليبيا لبحث العلاقات القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز التعاون الثنائي، خاصة على مستوى مشروعات البني التحتية وإعادة الإعمار في البلاد.