قالت حملة «تمرد» المعارضة للرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، إن 22 مليوناً و134 ألفاً و465 مواطناً مصرياً هم من وقعوا استمارات سحب الثقة من الرئيس منذ انطلاق الحملة وحتى يوم أمس، يأتي ذلك فيما تستعد المعارضة وقطاعات غاضبة من أداء الرئاسة للتظاهر اليوم فيما يُعرَف ب «حراك 30 يونيو». وأعلنت حملة «تمرد»، فى مؤتمرها الصحفى أمس السبت، أن الرئيس محمد مرسى لم يعد الرئيس الشرعى للبلاد. وقال المتحدث باسم الحملة، محمود بدر، «نعلن باسم الملايين أننا ندعو الجمعية العمومية للشعب المصرى للانعقاد اليوم الأحد في ميدان التحرير وقصر الاتحادية، وفي كل ميادين المحافظات لإعلان سحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتنتقل السلطة إلى المحكمة الدستورية بصلاحيات محددة». وطالبت الحملة فى بيانها أن يتولى الحكومة شخصية سياسية محل توافق، وأن يتولى مجلس الدفاع الوطنى شؤون الحدود والأمن القومي بالإضافة للشؤون العسكرية، وشددت على التزامها بالسلمية لأن الثورة تستمد قوتها منها. ودعت الحملة ضباط الشرطة والجيش إلى تقدم المسيرات وطالبت كل مؤسسات الدولة بالانحياز للإرادة الشعبية. وخلال الأيام الأخيرة، تصاعدت أعمال عنف في عددٍ من المحافظات المصرية، من بينها الشرقية والدقهلية والغربية والمنوفية وبورسعيد والاسكندرية، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالى أعداد ضحايا اشتباكات وقعت منذ الأربعاء الماضي وحتى أمس الأول، الجمعة، وصل إلى ثمانية قتلى وأكثر من 600 مصاب. وفي جوهانسبرج، حث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نظيره المصري محمد مرسي وأحزاب المعارضة المصرية على نبذ العنف وبدء حوار بنّاء. وأضاف أوباما، في مؤتمر صحفي في جنوب إفريقيا أمس السبت، أن بلاده «تؤيد العملية السلمية والاحتجاجات السلمية والطرق السلمية لإحداث تغيير في مصر، وأعتقد أن على جميع الأحزاب التنديد بالعنف، نود أن تشارك المعارضة والرئيس مرسي في حوار بناء بصورة أكبر بشأن كيفية دفع بلادهم إلى الأمام لأنه لا أحد يستفيد من المأزق الحالي هناك». وتابع «نحن بالفعل ندعم العملية الديمقراطية وحكم القانون وأن تشارك جميع الأطراف هناك في التنازلات الصعبة الضرورية لكي يستطيعوا البدء في التركيز على الأمور التي ربما تهم معظم المصريين العاديين وهي الوظائف وتكاليف الطاقة والغذاء والسكن والدراسة وإيجاد فرص اقتصادية، وأعتقد أن مصر خلال العام ونصف العام أو العامين الماضيين واجهت صعوبة في التركيز على هذه القضايا الحيوية»، محذراً أن عدم الاستقرار في مصر قد يمتد إلى الدول المجاورة. وأوضح أوباما «الأولوية الأولى هي التأكد من أن سفارتنا وقنصلياتنا مستعدة لهذه الموجة من الاحتجاجات، الأمر الثاني هو أننا ندعم حرية التعبير وحرية التجمع داخل مصر لكننا سنحث جميع الأطراف على التأكد من أنهم لا يشاركون في العنف وأن تظهر الشرطة والجيش ضبط النفس بشكل متناسب، الأمر الثالث هو كيفية التأكد من إعادة هذه العملية السياسية إلى المسار، وهذا وضع صعب وينطوي على تحديات، لكن مصر هي أكبر دولة في العالم العربي وأعتقد أن المنطقة كلها مشغولة بما إذا كانت مصر ستستمر في حالة عدم الاستقرار هذه التي لها آثار سلبية على نحو أوسع». وتُجلي الولاياتالمتحدة الموظفين الدبلوماسيين غير الضروريين من مصر، كما حذرت مواطنيها من السفر إليها. قطان ل الشرق: تجاهل سعوديين مراجعة السفارة أضاع الرقم الحقيقي لعدد الرعايا أبها – عبده الأسمري دعا السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان السعوديين القادمين إلى مصر للسياحة أو العلاج أو التجارة أو أي غرض آخر إلى تسجيل البيانات والمعلومات الخاصة بهم في السفارة أو قنصلياتها، حتى تستطيع مساعداتهم عند حدوث أي مشكلة.وبيَّن قطان في تصريحات ل«الشرق» أن هناك مَنْ يأتي إلى القاهرة لأغراض متعددة، ولا يسجل بياناته ما يؤدي إلى عدم وجود حصر دقيق لعدد الرعايا السعوديين في مصر، مضيفاً أن تسجيل البيانات يكفل سرعة الوصول والتواصل مع أي مقيم بصفة مؤقتة أو دائمة في حالة الأحداث الطارئة، خاصة في هذه الأيام إذ تشهد القاهرة وعدة محافظات تظاهرات واحتجاجات. وأشار إلى توفير قاعدة بيانات للمبتعثين مدون بها معلومات عنهم وعن ذويهم، حتى تتمكن الملحقية الثقافية من التواصل معهم، مؤكداً مساهمة هذه القاعدة في توثيق الصلة بين المبتعثين والمبتعثات مع السفارة والقنصليات والملحقية الثقافية. وأوضح قطان أن الطلاب تلقوا رسائل عن التظاهرات، مضيفاً أن المبتعثين والمبتعثات لديهم وعي كامل بالبعد عن مواقع التجمعات والتظاهرات، مؤكداً أن السفارة تواصلت معهم أكثر من مرة خلال العام الحالي. وحول الآلية المتبعة، وهل تم العثور على سعوديين في موقع التظاهرات، قال قطان إن الرسالة وصلت للجميع وهي واضحة، وعلى الجميع التقيد بها واتباع إجراءات السلامة والاحتياطات. .. وإغلاق قنصليات المملكة في مصر مؤقتاً الدمام – فاطمة آل دبيس من جهته قال مصدر مطلع ل «الشرق» إن سفارة المملكة في مصر، تغلق قنصلياتها اليوم الأحد، لما تمر به دولة مصر من مظاهرات تستوجب الحذر ولما يترتب عليها من حدوث بعض الاضطرابات وأعمال عنف، وأكد المصدر أن الإغلاق سيكون مؤقتاً، في القنصليات الثلاث الواقعة في القاهرة والإسكنرية والسويس وستستأنف عملها بعد ذلك. معارضة للرئيس ترفع بطاقة حمراء كُتِب عليها «ارحل» في نقابة الصحفيين (إ ب أ)