اشتهر فني العمليات المتقاعد منذ عشر سنوات من وزارة الصحة عبدالرحمن الخلف، بختان الأطفال في حائل، حيث ختن على مدار 45 عاماً، أكثر من 300 ألف طفل، ويقصده الأهالي في حائل والمناطق المجاورة لها، كالجوف والقصيم، حين يرزقون بأطفال ذكور. وقال الخلف إنه بدأ حياته العملية عام 1389ه في مستشفى الشميسي، واستمر بها مدة عامين قبل أن ينتقل للعمل في مدينة المجمعة لمدة أربع سنوات، وبعدها انتقل إلى حائل للعمل في مستشفى حائل العام، ثم إلى مستشفى الملك خالد بحائل ليعمل مع الشركة الألمانية المشغلة آنذاك حتى تقاعده في عام 1424ه، ولكثرة الإقبال عليه لختان الأطفال، قرر خدمة أهالي حائل من خلال عيادة صغيرة بأحد المستشفيات الخاصة. وأضاف الخلف أن الختان أثبت نجاحه منذ أن قام به لأول مرة سيدنا إبراهيم الخليل، وقد اكتشف الأوروبيون مؤخراً أن مَنْ لم يختن يتعرض لأمراض عدة. وقال الخلف إن الخمسة أيام الأولى من بعد ولادة الطفل، هي أفضل أيام لتختينه، وكلما تم تبكير الأمر كان أفضل، وتعمل المستشفيات الحكومية على تخدير الطفل المتجاوز عمر السابعة كاملاً، في حالة ختانه. وبيَّن أن ما يثلج صدره، حين يأتيه أب حاملاً طفله طالباً منه تختينه، ويؤكد له أنه تختن هو سابقاً على يديه، وأضاف» أشعر بسعادة كبيرة حين أجدني واكبت الأجيال، وجميعهم يتذكرونني ويكنون لي الود».