قامت بلدية محافظة الزلفي بتنفيذ دوار السنابل، وكان المواطنون يتوقعون أن يكون أنموذجياً وفريداً من نوعه شكلاً ومضموناً، ذلك بناء على ما بُذل فيه من وقت وجهد ومتابعة لعدة أشهر من مواطنين لا يرغبون في ذكر أسمائهم إيماناً منهم بالعمل لأجل المحافظة والنهوض بها في كل المجالات، وقد توّجت هذه الجهود المباركة بالموافقة الكريمة من الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على تنفيذه. وقد أصيب المواطنون بالدهشة والإحباط عندما تم تنفيذه على أرض الواقع ولم يتصوروا أن هذه الجهود المتواصلة سوف تسفر عن هذا الدوار الذي أصابهم بالدوار. وحسب علمي أنه لم ينفذ حسب المخطط المقترح والمتداول بين الناس، حيث تم تنفيذه كيفما اتّفق، وأصبح وجوده كعدمه، بل أصبح يشكل مظهراً غير حضاري، ومن يشاهده الآن يعتقد أنه في موقع خارج النطاق العمراني. فهل تم تنفيذه لأجل التنفيذ فقط؟! يبدو أن بلدية المحافظة في وضع محرج أمام المواطنين، وخاصة من بذل وقته وجهده ووظف علاقاته الشخصية لإنجاح هذا المشروع. البلدية تعلم أن المواطنين لديهم معلومات كاملة عن هذا الدوار وما صُرف عليه من الوقت والجهد والمبالغ المالية الكبيرة، كل هذا لم يشفع لهذا الدوار أن يظهر بالمظهر اللائق المتوقع. الحكم على نجاح أي مشروع مرتبط بالدور الإيجابي الذي يقدمه خدمة للمواطنين، وأكاد أجزم أن هذا الدوار لم يقدم الخدمة المرجوّة ولا قريباً منها، لذا يصبح وجوده مثل عدمه. وقد لا أجانب الحقيقة إذا قلت إن ضرره أكثر من نفعه إذا استمر على هذا الوضع. مداخل ضيقة خطرة، وأرصفة متهدمة، ومياه الأمطار تحيط به من كل جانب، وضع أسوأ من السيئ، ولا ندري من المسؤول وعلى من نلقي باللائمة. يا بلدية الزلفي، أين أنتِ من هذا الدوار؟ هل غاب عن اهتمام المسؤول بعد أن غاب عن ناظريه؟ إذا كان الوضع القائم يعجبكم فهو لا يعجبنا. وإذا كان هذا طموحكم فهو ليس طموحنا. نفذوا الدوار حسب المخطط المعتمد أو أعيدوا الوضع السابق. أين المجلس البلدي وما هو دوره؟ ألم يكلف أحد من أعضائه نفسه بالوقوف على هذا الدوار؟ أم أن الوضع بالنسبة لهم يعدّ عادياً؟ إن المواطن يستحي من نفسه أن يعبر هذا الدوار وخاصة إذا كان بصحبته ضيف أو صديق من خارج المحافظة، حيث لا يملك إجابة شافية لما قد يطرح عليه من الأسئلة حول هذا الدوار. وختاماً؛ نرجو من رئيس بلدية محافظة الزلفي الجديد، أن يعطي هذا الدوار جزءاً من وقته وجهده، وعهدنا به أنه إنسان عملي وطموح، حيث لاحظنا تغييراً كبيراً في المحافظة رغم مضي وقت قصير على توليه مهام عمله الجديد.