مكة المكرمة – الشرق لدي الطموح والحلم لكن دخولي عالم الفن كان صدفة.. وفخورة بالعمل مع فريق «سكتم بكتم» أرجو أن أثبت وجودي في الساحة الفنية وأن تكون أعمالي المقبلة على المستوى المأمول ترتقي الفنانة التونسية سامية الطرابلسي أولى درجات سلمها الفني مع الفنان فايز المالكي في مسلسله «سكتم بكتم»، ليشكل لها هذا العمل نقطة عبور نحو فضاءات أرحب في عالم الفن.سامية المتخصصة في العلوم، التي تجيد ثلاث لغات هي الفرنسية والإنجليزية والإيطالية تعيش خيارات فنية بعد عروض جدية وصلتها من مصر والكويت لكنها تفضل العمل في الدراما السعودية كونها قدمتها للجمهور.سامية في حديثها ل «الشرق» أشارت إلى أن جمالها كان جواز سفر لها لكن الاعتماد عليه في مشوارها الفني سيدمرها، مؤكدة أن الموهبة تأتي في المقام الأول.»الشرق» حاورت سامية عن بدايتها الفنية ومشوارها المستقبلي في ثنايا الحوار التالي: الطرابلسي إلى جوار الفنان فايز المالكي * ما هو دافعك لدخول الفن.. الصدفة أم الطموح والحلم؟ - لدي الطموح والحلم.. ولكنها الصدفة، فقد كنت فتاة إعلانات، وبعدها قدمت برنامجاً شبابياً اجتماعياً على قناة art عين، ثم رشحني أحد العاملين في مجال الدعاية والإعلان للفنان فايز المالكي، الذي تواصل مكتبه معي، وطبعاً رحَّبت بالفكرة، وتم قبولي ضمن طاقم “سكتم بكتم 3". البدايات سعودية * فنانة تونسية تبدأ من الدراما السعودية.. ماذا يعني لك ذلك؟ - يعني لي الكثير.. لأن السعودية بلدي الثاني، ومكان إقامتي، وبالتالي فإن ولائي وانتمائي يعود لهذا البلد، فأنا في هذا البلد، وتحديدا في جدة، منذ الصغر مع عائلتي، وكنا نسافر لتونس للدراسة ثم نعود هنا في كل الإجازات، ووجودي فرصة حقيقية في الدراما السعودية، وأعده من حسن حظي. * غالبية الفنانات التونسيات يبدأن مسيرتهن الفنية من تونس أو مصر لماذا خرجت عن هذه القاعدة؟ - أولا بحكم إقامتي في السعودية، فذلك سهل لي العمل فيها، بينما العمل في مصر أو تونس يتطلب وجودي الدائم هناك، وأنا بيتي وحياتي ومجتمعي هنا وأعد نفسي فخورة بذلك. * تجربة “سكتم بكتم" بماذا تصفينها؟ وهل ستواصلين العمل في الأجزاء المقبلة؟ - أنا محظوظة جدا بأن بدايتي جاءت في هذا العمل، طاقم رائع ومحترم، وجو العمل كان مريحاً جداً، عدا ذلك فإن الفنان فايز المالكي فنان راقٍ ومتواضع، وبسببهم أحببت هذا المجال، وأتمنى العمل في الجزء الرابع منه بالتأكيد، ويشرفني ذلك. جمال الفنانة * شبَّهك كثيرون بنجمات السينما الهندية.. هل تخشين أن تقعي في فخ النمطية بتمثيل أدوار الفتاة الهندية أو الجميلة؟ - الأدوار الهندية في الدراما السعودية قليلة جدا وليست متكررة، وبالتالي لا أفكر فيها، ولكن أرفض وضعي في قالب “البنت الجميلة"، ليس لعيب في الموضوع، لكن لأن ذلك سيدمرني كممثلة، وسيحد من إمكانياتي، ولن أستطيع إبراز قدراتي بتعدد الأدوار. * جمالك.. هل تعدينه جواز سفر لك؟ - لا أنكر أن الجمال ساعدني في العبور وربما الوصول، ولكن صدقني لو لم تكن لدي الموهبة أو حسن الأداء لما غامروا بعملهم (أقصد سكتم بكتم) وأيضاً لكثرة القنوات الفضائية والإنترنت فقد أصبحنا في عصر الصورة وليس من العيب الاستعانة ببعض الوجوه الجميلة والموهوبة لإضفاء لمسة جمالية لأي عمل. * هل عرضت عليك أعمال غير سعودية؟ وما وجهتك المقبلة؟ - عرض علي فيلم مصري ومسلسل كويتي، ولكن لم أتسلَّم أي سيناريو بعد، ولكن سأحاول التركيز في الفترة المقبلة على الأعمال السعودية، فهي هدفي في الوقت الحالي. الطموح والاحترافية * ما هو طموح الفنانة سامية الطرابلسي؟ - أتمنى أن أثبت وجودي بقوة على الساحة الفنية بشكل عام، وأن تكون الأعمال القادمة بالمستوى الراقي الذي أتمناه. * هل حاولت صقل موهبتك في التمثيل بالدراسة الأكاديمية؟ - على سبيل الصدفة سافرت إلى القاهرة قبل ثلاث سنوات، وكان قد نصحني صديق بأخذ دورة تمثيل مع دكتور تمثيل مسرحي هناك، وكنت مع صديقتي حينذاك، وانضممنا للدورة سويا. * من هم قدواتك في التمثيل؟ ومن هو النجم الذي تتمنين العمل معه؟ - صراحة أحب كثيراً من الفنانين وأتابعهم بإمعان، وهم أنفسهم من أتمنى العمل معهم: حياة الفهد، سعاد عبدالله، ناصر القصبي، وغيرهم كثيرون، وطبعاً فايز المالكي. * هل عانيت من عقبات في بداية مشوارك الفني؟ وما الذي تتمنين الوصول إليه؟ - بصراحة لم أشعر بعقبات ولله الحمد، ربما لأنه عمل واحد فقط إلى الآن، وأنا إنسانة بسيطة جداً، وأتأقلم مع أصعب الظروف، ولا أخشى بعد الله شيئاً. * كلمة أخيرة؟ - أتمنى أن يتقبلني الجمهور بشكل بسيط، وأن أكون عند حسن ظنهم وظن أهلي وأصدقائي، وأن أستطيع إضافة شيء للفن الجميل في بلدي السعودية.