يعد مركز رعاية اليتيمات التابع للجمعية الخيرية في محافظة حفر الباطن، الذي يدشنه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف -عصر اليوم الخميس- إضافة جديدة للمعالم الحضارية الحديثة في المحافظة، ونقلة نوعية في ميدان العمل الخيري باعتباره أكبر صرح خيري من نوعه على مستوى المملكة تم إنشاؤه بتكلفة إجمالية بلغت 15 مليون ريال، وبطاقة استيعابية تتسع لأكثر من 500 يتيمة؛ ليقدم خدمات تعليمية وتربوية وتدريبية وصحية لرعاية يتيمات المحافظة. مركز للمؤتمرات ويحتوي المركز على صالة معارض ضخمة معدة للمعارض والأجنحة المصاحبة للمؤتمرات والاحتفالات مجهزة بشاشات عرض ونظام صوتي متكامل، وكذلك قاعة احتفالات مصممة على أحدث طراز تتسع لأكثر من 400 شخص، ومزودة بكافة التجهيزات التقنية والصوتية الحديثة. وكذلك ضم المركز ملاهي وألعابا صممت للصغيرات، مع مراعاة جانب الجودة والسلامة، ومعملين للحاسب الآلي تم تزيدوهما بأحدث الأجهزة الإلكترونية لضمان كفاءة التدريب، ومكتبة مهيأة بمصادر ووسائل المعارف المختلفة، ومزودة ببرامج البحث المعرفي الإلكتروني، إلى جانب قاعة تدريب ضخمة مجهزة بكافة الاحتياجات التدريبية، ومعامل للهدايا والتغليف والتجميل والخياطة والرسم والأشغال حيث يتم تدريب اليتيمات على أجمل طرق تصنيع الهدايا وتغليفها، ومن ثم تسويق منتجاتهن، وإيجاد مهارات تحقق لهن الفرص الاستثمارية. إلى جانب 19 قاعة تعليمية يتم استغلالها لحصص تعليم القرآن الكريم ودروس التقوية، وحل الواجبات وشرح المواد. دار للحضانة كما يضم المركز دار حضانة جهزت بكافة احتياجات الطفل والعناية به مع موظفة متخصصة لرعاية أطفال موظفات المركز، كما يضم قاعة اجتماعات وفناء متعدد الاستخدامات لإقامة بعض البرامج والأنشطة. ويؤكد مدير مركز رعاية الأيتام واليتيمات يوسف بن ناصر الجوعي أن هناك جدوى استثمارية لمشروع مركز اليتيمات، حيث تم طرح عدد من الأفكار الاستثمارية لتحقيق العائد الربحي، وذلك إما بالاستثمار الكامل، أو الجزئي حيث يمكن تبني الجمعية مدارس أهلية، وكذلك روضات الأطفال، كما يمكن تأجير المبنى كاملا في الفترة الصباحية لفروع الكليات والمعاهد والجامعات وتأجير قاعة الاحتفالات وصالة المعارض أو أن يكون مركز خدمة نسائي متكاملا. عقد مع اليتم وتعد تجربة مركزي الأيتام واليتيمات في حفر الباطن من التجارب الرائدة في العمل الخيري داخل المحافظة، وهما مركزان خيريان يعنيان بشريحة الأيتام فاقدي الآباء بحيث يقدم لهم خدمات تربوية وتعليمية واجتماعية وترفيهية ويعوضهم عن فقد والديهم، وبات مركز الأيتام مرشحا للحصول على شهادة الأيزو العالمية لتطبيق معايير الجودة كأول مركز من نوعه، حيث يقوم أكثر من سبعين شخصا من الكوادر الشبابية التربوية بالإشراف على المركز وتقديم خدماته لأكثر من 1300 يتيم، في حين يرعى مركزا الأيتام واليتيمات أكثر من 570 أسرة ويستفيد منه أكثر من من 2730 فردا. وبدأ مركز رعاية الأيتام عام 1424 تحت مسمى (مركز الترفيه والمساعدة) ثم تحول في عام 1427 إلى المسمى الحالي مركز رعاية الأيتام وبلغت إجمالي ميزانيته للعام الحالي أكثر من 11 مليون ريال، وحقق عدد من طلابه مراكز متقدمة في جوائز تعليمية متعددة، من ضمنها جائزة الأمير تركي بن محمد كما حصل أكثر من 47 % من طلاب المركز على تقدير ممتاز في مستواهم التعليمي.