كشفت الشؤون الصحية في جازان رداً على التساؤلات التي أوردتها هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بشأن توقف العمل في مشروع مستشفى العارضة، بأنه جرى إرسال عدة لجان للوقوف على سير العمل في المشروع، وتوجيه عدة إنذارات للمقاول، إلا أنه لم يستجِب فتم اتخاذ الإجراءات النظامية الخاصة بسحب المشروع، وكان الإنذار النهائي بتاريخ 26/12/1433 ه، وتم عمل محضر بسحب المشروع، وأرسل إلى مقام الوزارة للاعتماد من صاحب الصلاحية، وسيتم طرح استكمال المشروع في منافسة عامة جديدة. وقال البيان الصادر عن الشؤون الصحية، أمس: إننا بدورنا نقدر الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) والاهتمام بمتابعة كل ما يصب في مصلحة المواطن في هذا الوطن الغالي، وفي هذا السياق نلفت إلى ما نُشر في الصحف المحلية عن تقرير (نزاهة) بشأن تعثر مشروع مستشفى العارضة، إلى أنه تمت ترسية مشروع مستشفى العارضة من قِبل الوزارة وتم تسلم الموقع من قِبل المقاول بتاريخ 29 شوال 1429ه، وكانت مدة المشروع 22 شهراً من تاريخ تستلم المشروع، وقد انتهت الفترة الزمنية للمشروع وكانت نسبة الإنجاز 34% فقط، وتم تغريم المقاول وفقاً للنظام وإعطاؤه فترة تمديد، إلا أنه لم يلتزم بما هو مطلوب منه، وقامت الوزارة بإرسال عدة لجان للمنطقة للوقوف على سير العمل في المشروع، وتم توجيه عدة إنذارات للمقاول ولم يستجِب فتم اتخاذ الإجراءات النظامية الخاصة بسحب المشروع من المقاول، وكان الإنذار النهائي بتاريخ 26/12/1433ه، وتم عمل محضر سحب المشروع من قِبل لجنة فحص العروض في المنطقة بتاريخ 16/4/1434ه وأرسل إلى مقام الوزارة للاعتماد من صاحب الصلاحية، وبناء على ذلك سيتم طرح استكمال المشروع في منافسة عامة جديدة. يُشار إلى أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) كانت قد كشفت إهمال مديرية الشؤون الصحية في منطقة جازان متابعة مشروع مستشفى العارضة، وعدم استخدام وزارة الصحة حقها النظامي في سحب المشروع من المقاول حين ثبت تقاعسه في إنهاء مستشفى محافظة العارضة الجديد الذي بدأ العمل فيه منذ تاريخ 6/11/1429ه بتكلفة 30,326,521 بمدة تنفيذ (22) شهراً، وذلك بعد مضي سنتين وستة أشهر منذ تاريخ نهاية العقد دون إنجازه المشروع الموكل إليه سوى 40% فقط، بحسب تقرير (نزاهة). من جهته، صرح مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأن الهيئة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، مفاده تعثر مشروع مستشفى العارضة، في منطقة جازان، وقد كلفت الهيئة أحد منسوبيها للوقوف على المستشفى للتحقق من مصداقية البلاغ المقدم، وتبين للهيئة أنه تمت ترسية مشروع مستشفى العارضة بسعة (خمسين) سريراً على إحدى الشركات الوطنية، بإجمالي قيمة عقد بلغ (30,326,521) ريالاً، ومدة التنفيذ (22) شهراً، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 6/11/1429ه، ولوحظ أنه سبق توجيه إنذارين للمقاول لتحسين وضعه أو سحب المشروع، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء لسحب المشروع بعد توجيه الإنذارات، وهو ما كان يجب أن يحدث، طبقاً لنص المادة (53) فقرة (ب) من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، كما لوحظ أن المدة المنقضية منذ تاريخ انتهاء مدة العقد تجاوزت سنتين وستة أشهر، مما يدل على عدم جدية المقاول لإنهاء المشروع، لأن نسبة الإنجاز حين زيارة الهيئة لم تتجاوز (40%)، خصوصاً مع عدم وجود عمالة، أو معدات في الموقع. وأضاف المصدر أن الهيئة طلبت من وزارة الصحة التحقيق في ما أشير إليه من مخالفات وملاحظات، وأسباب إهمال المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان متابعة المشروع وعدم رفعها للجنة فحص العروض والنظر في سحب المشروع، وأسباب عدم استعمال الوزارة حقها النظامي في سحب العمل من المقاول حين ثبت تقاعسه، مما أدى إلى عدم الاستفادة من المشروع في الغرض المنشأ من أجله.