الطائف – ماجد الشربي 1400 ريال تكلفة الجلسة الواحدة تتكفل بها الوزارة. الخطة الأولية في الرياضوجدةوالطائفوالدماموالمدينة. تأسيس مراكز جديدة ولن يتم الاستعانة بالمراكز الحالية. فازت شركتان أمريكيتان بعقود خدمة الغسيل الكلوي في المملكة من بين ست شركات أجنبية تقدمت لهذا الغرض. وكانت وزارة الصحة كلفت لجاناً طبية بدراسة العروض الستة المقدمة، وأكد وكيل وزارة الصحة للصيانة والتشغيل الدكتور عقيل الغامدي ل «الشرق» أن اللجان المكلفة بالمشروع أنهت أعمالها، مشيراً إلى أن المشروع سيخدم جميع مرضى الفشل الكلوي حول المملكة خلال خمس سنوات فقط. وحصلت «الشرق» على بعض تفاصيل البنود التي وردت في عقد المشروع الذي تم ترسيته على الشركتين الأمريكيتين، إذ تم الاتفاق على أن تقوم الشركتان بتأسيس وبناء مراكز غسيل كلوي خاصة بها. ووفقاً لما جاء في الاتفاق فلن يتم الاستعانة بالمراكز التابعة لوزارة الصحة البالغ عددها 140 مركزاً، وستتولى الشركتان تشغيل تلك المراكز بطواقم طبية وتمريضية تابعة لها دون الاستعانة بكوادر الوزارة ، إلاّ أنها ستقوم بتوظيف كوادر إدارية وطنية لإدارة الشؤون الإدارية في مراكزها. وطبقاً لمصادر مطلعة على الاتفاق فإن قيمة جلسة الغسيل الكلوي لدى الشركتين الأمريكيتين ستكون في حدود 1400 ريال سعودي وهو مبلغ يعكس حرص الوزارة على ترسية العطاء الأفضل للمرضى. وأكدت المصادر أن الشركتين لها عقود تشغيل في نفس المجال في الولاياتالمتحدةالأمريكية وقد تفوقت في مستوى الخدمة المقدمة وقيمة العرض، وتمتلك أفضل خدمة طبية حول العالم في مجال الغسيل الكلوي بمواصفات عالية، حيث تم ترسية المشروع عليها وتم أيضاً أخذ الموافقة من وزارة المالية على قيمة العقد والمقدر ب 13 مليار ريال سعودي . وحول المناطق التي سيبدأ تنفيذ المشاريع فيها أكدت ذات المصادر أن الخطة الأولية التي تم الاتفاق عليها بخصوص المناطق والمحافظات ستكون في» الرياض، جدة، الطائف، المدينة، الدمام» إذ تعد الأكثر ازدحاماً بمرضى الفشل الكلوي، وخلال خمس سنوات فقط من بدء عمل الشركتين سيتم تغطية كافة محافظات المملكة وهو ما نص عليه العقد. وتشير دراسة أجرتها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا" في 2007 بعنوان "المسح الميداني"، إلى أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة وصل إلى أكثر من 9400 مريض، يزداد هذا الرقم بمعدل 9 % ليصل إلى أكثر من 10200 مريض في 2008، وأكثر من 11100 مريض في 2009، وأكثر من 12100 مريض في 2010. يشير المسح الميداني ل "كلانا" إلى طريقة معالجة المرضى حيث يتّبع نحو 84 % من مرضى الفشل الكلوي في المملكة إما طريقة الغسيل الدموي أو طريقة الغسيل البريوتوني، بينما مارس 16 % الباقية طريقة زراعة الكلى. ومن هؤلاء الذين اتبعوا طرق الغسيل، وجد نحو 61 % اتبعوا طريقة الغسيل الدموي، ونحو 3 % اتبعوا طريقة الغسيل البريوتوني، و36% الباقين اتبعوا طرقاً غير محددة أو غير معروفة. ويتم تقديم خدمات الغسيل الكلوي لمرضى الفشل الكلوي عبر شبكة من مراكز غسيل الكلى المنتشرة في المملكة، والمقدمة من الهيئات الحكومية، أهمها وزارة الصحة، والخدمات الطبية في وزارة الداخلية، والشؤون الصحية في الحرس الوطني، والخدمات الطبية في القوات المسلحة، ومستشفيات الملك فيصل ومراكز الأبحاث التخصصية، والمستشفيات الجامعية، إضافة إلى مجموعة من مراكز القطاع الصحي الخاص. وعلى الرغم مما تقدمه هذه المراكز من خدمات غسيل الكلى المتنوعة لمرضى الفشل الكلوي، إلا أن هناك مجموعة من هؤلاء المرضى لسبب أو لآخر لم يشملهم نطاق تغطية خدمات غسيل الكلى المقدمة من المراكز الحكومية، من أهم هذه الأسباب وجود مجموعة من المرضى ذوي الموارد المتواضعة التي تحبسهم عن الحضور إلى مراكز الغسيل في الوقت المحدد، والسبب الثاني التزاحم الشديد الذي تشهده مراكز غسيل الكلى الحكومية، والسبب الثالث عدم أهلية بعض المرضى للعلاج في المراكز الحكومية تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة تبنت عديداً من الحلول العلاجية لتفادي الزيادة السنوية للمرضى المحتاجين للغسيل الكلوي خلال العشرة أعوام الماضية والتي تقدر ب 9% بتوسيع الطاقة الاستيعابية للمراكز القائمة في المدن الكبرى ، ثم لجأت مؤخراً إلى افتتاح وحدات غسيل جديدة في المحافظات الصغيرة ، وشجعت خلال الخمسة أعوام الماضية اللجوء إلى الغسيل البريتوني بدلاً عن التنقية الدموية وصرفت الوزارة أجهزة الغسيل البريتوني مجاناً للمرضى وتقوم الوزارة بتسليم المرضى السوائل الخاصة بالغسيل الكلوي شهرياً إلاّ أن هذه الطريقة في التنقية الكلوية لم تجد إقبالاً من المرضى.