واجه رجال الدفاع المدني أثناء محاولاتهم إنقاذ الشابين اللذين علقا أمس الأول في ساق «طلحة» وسط وادي الإديرع، صعوبات معقدة استمرت أكثر من أربع ساعات متواصلة، في حين وصلت طائرات الهليكوبتر في اليوم التالي (أمس) وأسهمت في إنقاذ عدد من المحتجزين جراء السيول في القرى جنوب مدينة حائل، وأجلي سكان حي السويفلة للشقق بعد محاصرة السيل ودخوله منازلهم. حي السويفلة يغرق تعرض حي السويفلة بحائل للغرق، وأجلى الدفاع المدني أهالي الحي لعدد من الشقق المفروشة في مدينة حائل، بعد أن داهمت الحي السيول، واقتعلت عدداً من أعمدة الكهرباء التي تغذي الحي، كما تهدمت عدد من الأسوار وفقد عدد من ساكني الحي أغنامهم التي كانت تقطن المزارع المجاورة للوادي. ووصف عدد من سكان الحي جريان الوادي بأنه كان عنيفاً ولم يشهدوه من عام 1405 الذي تعرض فيها الحي للغرق لأنه محاط من جميع الجهات بالوادي، وقال نايف الشمري: بعد 30 عاماً كما ذكر لنا كبار السن تكررت حادثة الغرق، فعام «الغرقة» الذي حدثت عام 1405 وأجلي السكان آنذاك، هاهو يتكرر اليوم، وأثبت الحادث فشل الصبات الخراسانية التي وضعتها الأمانة على جانبي الوادي، فالسيل تجاوزها ودخل الحي دون استئذان. مراجعة الإمكانات من جهته أوضح الباحث الفلكي عبد العزيز بن سلطان الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن إمكانات الدفاع المدني في الوقت الحاضر لم تمر بمثل هذه الحالات سابقا ما يعني أن نفكر الآن جدياً بأن مثل هذه الحالات تجربه للمستقبل بتوفير كافة الإمكانات المتاحة ومنها قوارب النجاة الخاصة بإنقاذ الأودية الكبيرة وليست المطاطية. وذكر الشمري أن مثل هذه الحالات نموذج للاستفادة منها في المستقبل، حيث إنه من المتوقع أن تتكرر ولكن بشكل أكبر وذلك من خلال الدورات الشمسية القادمة، حيث إننا مقبلون على تغير مناخي غير معتاد، مشيراً إلى أهمية إعطاء دورات مكثفه لرجال الًدفاع المدني وتوفير أجهزة ذات علاقة بالأمطار الغزيرة، ما يساهم في رفع كفاءتهم ومواجهتم الظروف الصعبة التي من الممكن أن تمر بها المنطقة مستقبلاً. نشر الوعي وحذر الشمري من خطورة الأودية، وقال: «لابد من بث الوعي للمواطنين حول خطورة الأوديه وعدم الاقتراب منها، وكذلك إعطاء دورات في المدارس والجامعات بالتعريف بمخاطر السيول والأمطار، وتقديم محاضرات وندوات في المساجد والأندية العلمية والأدبية، مؤكداً أن هذه الجهات تتحمل دوراً كبيراً في نشر الوعي لدى المواطنين. الإصابات.. من جهته أوضح الناطق الرسمي باسم صحة حائل ماجد المعيلي أن الحالات التي استقبلتها مستشفيات المنطقة بلغت 111 حالة، منها 49 حادثا مروريا، 24 حالة سقوط وإصابات، 38 حالة غرق، وثلاث حالات بقسم الجراحة وواحدة بالباطنة بمستشفى الملك خالد بحائل. من جهة أخرى قال الناطق الإعلامي لمدني حائل النقيب عبدالرحيم الجهني ل «الشرق» إن الدفاع المدني أنقذ 3 أشخاص على مركبتين احتجزتهم السيول في وادي الحداوي شرق الحائط كما أنقذ أماً وخمسة أطفال في وادي المناخ شمال الحائط دون حدوث أي إصابات. كما أنقذ الدفاع المدني سبعة أشخاص بعد محاصرة الشعاب لهم في مدينة الروضة وثلاثة أشخاص احتجزوا في وادي جانين شرق مدينة حائل. مضيفاً أن طيران الأمن شارك في عمليات الدفاع المدني جنوب حائل وناشد الموجودين بمواقع السيول عدم تعريض أرواحهم للخطر والابتعاد عن أماكن الأودية والسيول، كون تلك المناطق تشهد أمطاراً غزيرة. وأوضح الجهني أن غرفة عمليات الدفاع المدني بحائل استقبلت مايتجاوز 1200 بلاغ خلال أمس الأول منها 40 حالة احتجاز في قرية مريفق الواقعة جنوب حائل 20 كيلو مترا هي 9 نساء و31 رجلا وتم إنقاذهم من قبل رجال الدفاع المدني .