اختار المخرج عليان العمري أن تحضر المرأة صوتاً في مسرحية «سور الطين العظيم»، لخدمة موضوع العمل، ليتجاوز مشكلة عدم حضورها على المسرح. وعرضت المسرحية مساء الأربعاء على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وشارك في أداء أدوارها «لورنس»، محسن الشهري، سلطان السبيعي، سامي حازم ، معاذ العمري، وعبدالحميد الجار الله. وعن استخدام صوت المرأة في العمل دون حضورها، قال الكاتب المسرحي ناصر العُمري: أعتقد أن غياب العنصر النسائي عن المسرح السعودي أجبر مخرج المسرحية ومؤلفها (مشعل الرشيد) على استحضارها صوتا على خشبة المسرح، كمحاولة للتحايل على هذا الواقع، مشيرا إلى أن المسرح يعكس صورة عن الحياة بما فيها من وضع اجتماعي، وبما فيها من ثنائية طبيعية من ذكر وأنثى، موضحا أن من المهم أن تترجم على الخشبة دون أن يغيب عنصر عن آخر أو يمتلك مساحة وجود أوسع من الآخر. واستدرك قائلاً: رغم حضورها البارحة، إلا أنه حضور بلون الغياب، حيث لم يخرجها ذلك الحضور من الدائرة التي تحصرها في دائرة الغواية، حتى وإن كان عبر صوتها من خلال اتصال هاتفي لامرأة على برنامج مباشر أغرق الضيف والمقدم للبرنامج في وحل الافتتان بالصوت قبل أن يكتشف لورانس أن المتصلة التي يتغزل بها هو ومضيفه هي زوجته، وحينها تغيرت اللهجة والتعاطي مع هذا الصوت. وأضاف أن المسرحية نجحت في مناقشة قضايا المسؤولية الاجتماعية للفنان والنجم، بأسلوب معبر، مشيرا إلى نجاح العمل على وجه العموم في استعرض جملة من المشكلات الحياتية بأسلوب النقد الساخر والكوميديا السوداء وكوميديا الموقف.