كم من المرات انسكب ماء حار على جسم طفل صغير؟ وكم نزف دم طفل واحتارت أمه أترفع رأسه أم تخفضها؟! وكم عضت حيوانات سيقان بعضنا! وكم شهدنا غيبوبات من يعانون من السكري!؟ لكن هل استطعنا التصرف بشكل صحيح في كل مرة؟ تعتمد الإجابة على هذا السؤال على مدى معرفتنا بأبسط قواعد السلامة في المنزل، وإلمامنا بأهمية المعرفة بالإسعافات الأولية. أهمية قواعد السلامة تقي المعرفة بالقواعد الأسرية الصحية البسيطة صحة الأسرة من مشكلات عديدة لها أثرها على الصحة والسلامة. وقد تكون هذه المعرفة البسيطة هي الفاصل بين الحياة والموت أو المانع لإصابة بليغة دائمة. لذلك كانت أهمية تعلم هذه الإجراءات البسيطة والعمل بها. في المنزل يزيد تعلم الإسعافات الأولية المناسبة لكل حالة صحية من سلامة الأسرة كبيرة كانت أو صغيرة. فحصول الحوادث أمر وارد في المنزل يحدث فيه تعلم الإسعافات الأولية فرقاً كبيراً. فحوادث مثل الحريق، أو التعرض لسائل ساخن، أو السقوط من عُلُوٍّ كلها واردة في المنزل. ويعد تعلم الإسعافات مهماً لا للآباء فقط، بل تشمل أهمية الإسعافات وفاعليتها الأبناء. من المهم للأسرة، كبيرها وصغيرها، أن تعرف الإنعاش القلبي الرئوي، التنفس الصناعي، كيفية إسعاف إغماء نقص السكر، إسعاف الحروق، التصرف وقت الحريق، وغيرها كثير. في مكان العمل تقدم بعض جهات العمل دورات تدريبية لمنسوبيها في الإسعافات الأولية، الإنعاش القلبي الرئوي، ومنع الإصابات. وكلما زاد عدد الموظفين المدربين على الإسعافات الأولية في جهة أو مؤسسة ما، زادت إمكانية أن يكون أحدهم موجوداً حين حدوث أمر طارئ؛ مما قد يسهم في أن يمنع هذا الموظف المتدرب الإصابة من أن تتعقد أو أن يحلها تماماً. وعادةً ما يكون الموظفون المدربون على أبسط الإجراءات الصحية ملمين بقواعد السلامة، مما يحفزهم لتطبيق قواعد السلامة في مكان العمل، ما يقلل من فرص حدوث الإصابات. الكوارث الجوية تحدث الكوارث الجوية في أي مكان وتتعدد أنواعها، فكما حاصرت مياه السيول مدينة جدة وتأثر أهلها بذلك، يمكن للكوارث الطبيعية الحدوث حينما لا تكون متوقعة. معرفة كيفية التصرف حين حدوث هذه الكوارث، من تحديد الأولويات والموارد من ماءٍ وطعام وأدوات مهمة يزيد من فرص النجاة. وتقدم عدة مراكز دورات في معرفة ما يلزم الشخص لحماية نفسه وعائلته عند حدوث هذه الكوارث. سلامة الرضع من المهم على الآباء والمهتمين برعاية الأطفال الإلمام بالإسعافات الأولية للأطفال والرضع. ومن المعروف أن الإجراءات الطبية والإسعافات الأولية للطفل تختلف عن إسعافات الكبير، وخاصة الرضع الذين يصعب عليهم التعبير عما يواجههم من مشكلات. لذلك، يمكن للمهتمين بالأطفال والآباء أن يتعلموا إشارات معينة تظهر على الطفل وكيفية الاستجابة لها. كما أن إدراك أن إسعافات الطفل تختلف عن إسعافات الكبير فيختلف الإنعاش القلبي الرئوي للرضع والأطفال عن الإنعاش الرئوي للكبار، إذ لا يكفي للشخص أن ينال شهادة الإنعاش القلبي الرئوي للكبار، إذ إن إنعاش الأطفال يتطلب تدريباً مختلفاً. إدراكنا لأهمية المعرفة بكيفية التعامل مع الحوادث الصحية المتكررة في أي مكان وزمان، وتطبيقنا لقواعد السلامة البسيطة في المنزل، وعند الخروج للتنزه، أو أثناء الجلوس في السيارة يقينا من عواقب معقدة يمكن أن تودي بحياتنا أو حياة من نحب.