أوضح مجموعة من أصحاب قوارب الصيد والنزهة في مركز قيال الواقع على البحر الأحمر على بعد 174 كلم عن تبوك والتابع لقطاع مقناء عن تذمرهم من تعليمات حرس الحدود في قطاع مقناء التي أضرت بهم على حد قولهم مما اضطر البعض إلى نقل قواربهم إلى مرسى آخر يبعد 15 كلم وهو مرسى قرية الخريبة التابع لقطاع محافظة ضباء. وقال كل من صالح الجنك، فهد عودة، ناصر العطوي، موسى القرعاني، وجميعهم «أصحاب قوارب صيد» إنهم تأثروا من هذه الأنظمة خاصة في موسم صيد أنواع معينة من الأسماك، مضيفين أن بعضهم قام بنقل قاربه إلى مركز الخريبة لأن النظام هناك أسهل ويستطيع الصياد أن يبحر في أي وقت وبعيداً عن التعقيدات، وقالوا أيضا إن مدة تصاريح الصيادين في مركز الخريبة ودخولهم البحر هو 72 ساعة. من جهة أخرى قال كل من ماهر عيد، مبارك القرعاني، أحمد البلوي أصحاب قوارب النزهة إن أصحاب قوارب النزهة في مركز الخريبة يبحرون في أي وقت سواء في النهار أو في الليل. مضيفا أن التصاريح التي يتم الحصول عليها مدتها 24 ساعة داخل البحر أما في قيال فإن قارب النزهة يبحر من الصباح إلى ما قبل الغروب بساعة فقط، وإذا تأخر يتم إعطاؤه محضراً، منوهين بأن آخر موعد لأخذ التصاريح قبل غروب الشمس بساعتين وكثير من الأحيان تسببت لهم الأنظمة بإحراجات مع زبائنهم خاصة بعد الاتفاق معهم لنزول البحر لأخذ نزهة. وقالوا: نظرا لعدم وجود ختم التصاريح في مكتب المرسى في قيال فإنهم يضطرون لقطع مسافة بالسيارة وختمة من المركز ثم العودة مرة أخرى. ويقول صاحب قارب الصيد ناصر العطوي إنه من أكثر المتضررين من أنظمة قطاع حرس الحدود في مقناء، معللاً ذلك بقوله إنه يقطع مسافة 174 كلم قادما من تبوك. مشيراً إلى أن حرس حدود قطاع مقناء سمح بنزول البحر مدة 24 ساعة قبل سنة ونصف السنة لكن تم إلغاء ذلك على الرغم من أن بحر قيال بعيد كل البعد عن الحدود. وأوضح العطوي بأنه يقطع مسافة طويلة لكي يبحر بقاربه لكن يتفاجأ بالأنظمة الصارمة على حد قوله. من جهته أوضح الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك العقيد البحري عبدالله بن حمد الغرير ل «الشرق» قائلا الأنظمة والتعليمات لإبحار الوسائط البحرية تحكمها أوامر وتعليمات فما قد يصلح بموقع، لا يصلح لآخر، والإبحار من مرسى قيال ليلاً له محاذير تتعلق بالسلامة، لكثرة الشعاب المرجانية من جهة، ومحاذير أمنية تتعلق بقربه من بعض المناطق المهمة من جهة ثانية، ولذلك حُددت مُدة الإبحار ومواعيد الخروج والعودة، وعندما يكتمل عمل الإشارات الملاحية في الممرات البحرية سيتم إعادة النظر في مدة التصاريح. أما في مرسى الخريبة، فتوجود العلامات الملاحية، ولذلك يسهل الإبحار الليلي كما أنه يوضح بتصريح الإبحار المناطق المحظورة. أما فيما يتعلق بإصدار التصاريح من المراكز في قيال، فقد تم تعميد الجهات المختصة بالعمل على إصدارها من المرسى تيسيراً على الصيادين والمتنزهين. مرسى قيال يعاني من قلة القوارب بسبب انتقالها لمرسى الخريبة مرسى قيال يعاني من قلة القوارب بسبب انتقالها لمرسى الخريبة (الشرق) قوارب على الشاطئ في قيال