حضور الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى في وسائل الإعلام من أول لحظة حصلت فيها تفجيرات ماراثون بوسطن وتطميناته المتكررة بأنه لم يتورط أحد من المبتعثين السعوديين في هذه التفجيرات الإجرامية كان له كبير الأثر في بث الطمأنينة في نفوس أهالي المبتعثين السعوديين كافة وفي حماية سمعة المملكة بطبيعة الحال. حمداً لله أن الدكتور محمد العيسى لم يكن مسؤولاً تقليدياً يغرق في زحمة أوراق مكتبه ثم يضع مسؤولية التعليق على مثل هذه الأمور المهمة لموظف بسيط لديه من موظفي العلاقات العامة. الحضور في الإعلام باكراً وتحمل المسؤولية شجاعة مهنية تحسب للعيسى غير أنها مسألة ضرورية وليست ترفاً لتفنيد ما يصدر من أخبار غير صحيحة ولقول المعلومة الصحيحة بحقائق دامغة بدلاً من اتهام وسائل إعلام أخرى بالتشويه دون فعل إعلامي مضاد يدعم الحق ويقهر الباطل. قضينا سنين طوالاً نستيقظ إعلامياً متأخرين ونشجب ما يُقال في الإعلام دون أن نبادر ونكون من الأوائل في صناعة الخبر الإعلامي ويبقى دورنا في خانة ردود الأفعال التي هي دائماً محبطة وقليلة الحيلة ولا تتعدى لطم الخدود. درست في أمريكا في سنوات سابقة لم يكن عدد المبتعثين بهذه الكثافة وكان العمل في الملحقية تقليدياً بحتاً ولم يكن يظهر علينا الملحق الثقافي بخبر أو معلومة وأحياناً لم نكن نعرف اسمه.