تسبب ضعف وتأخر الرواتب، وطول ساعات الدوام في انسحاب عدد من الموظفات في محلات المستلزمات النسائية في مكةالمكرمة. وأبلغ عدد من الفتيات العاملات «الشرق»، رفضهن المبالغ المالية الضعيفة التي وضعت للعمل في هذه المحلات، إضافةً إلى أن ساعات العمل الطويلة والمرهقة لهن، تحرمهن من التعايش الاجتماعي مع أسرهن. وقالت البائعة وفاء العمري، إنها وزميلاتها وجدنا عددا من العروض التي وصلت إلى خمسة آلاف ريال، في حين أن راتبها الأساسي كبائعة لا يتعدى ثلاثة آلاف ريال، وهو ما دفعها لترك العمل والبحث عن راتب أفضل. وأضافت العمري أن عملية تأخر الرواتب أيضا، تعد أحد أسباب تركها للعمل، حيث لم تستلم راتب الشهر الذي تدربت خلاله على عمليات البيع حتى الآن. وأوضحت عهود زيدان التي تعمل في أحد محلات «اللانجري»، أن ساعات الدوام الطويلة، التي تبدأ من الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى الثانية عشرة ونصف ظهرا كدوام أول، ثم الدوام الثاني من الساعة الرابعة والنصف مساءً حتى الساعة الحادية عشرة ليلا، جعلها تفكر جديا في ترك العمل، مشيرة إلى أن الراتب لا يتعدى ثلاثة آلاف ريال يذهب منه ألف ريال للسائق الخاص.من جانبها، بيّنت مديرة معرض محلات ملابس نسائية وصايف الشريف ل»الشرق»، أن مشكلة التدريب على رأس العمل جعلت القلة المدربات من قبل شركات الحكير، مصدر طلب من عدد من المحلات التي كانت ترفض التأنيث والآن تبحث عن موظفات، بعد أن رأت جدية عملية التفتيش التي أدت إلى إغلاق عدد من المحال في العاصمة المقدسة. وأضافت أنها تلقت عروضا أفضل براتب يصل إلى ستة آلاف ريال، إلا أن مشكلة التعود على محل معين يجعل الأمر صعباً بالنسبة لها، على عكس غيرها من الفتيات، ونوهت إلى أن الحاجة إلى العمل ورغبتها في الاستمرار يجعلانها تتجاهل أية صعوبات على أمل ارتفاع الراتب في المستقبل.