شدد وزراء خارجية الدول الصناعية الثمان خلال اجتماعهم في لندن فيما يتصل بمكافحة الإرهاب في الصومال ،على أهمية عون المجتمع الدولي للحكومة الصومالية على إنفاذ سيادة حكم القانون . ودعوا الحكومة الصومالية لمواصلة العمل على تشجيع المصالحة الوطنية،وتسريح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين بحركة الشباب الصومالية في المجتمع الصومالي مع تأكيدهم على أهمية إنجاز تسوية سياسية شاملة في الصومال. وأعربوا عن انزعاجهم بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية بشرق الصومال، ودعوا كل الأطراف المتنازعة هناك إلى احترام التزاماتهم بموجب القانوني الإنساني الدولي وقيم حقوق الإنسان. ونبه البيان ، بخصوص دولتي السودان وجنوب السودان ، إلى التحديات الاقتصادية والأمنية والإنسانية التي تواجههما , مشددين في هذا السياق على ضرورة تطبيق اتفاقيات شهر سبتمبر من العام 2012م في أديس أبابا وإيجاد حلول سلمية للنزاعات في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وفيما يتعلق بسوريا ، أعرب البيان عن انزعاج الوزراء الشديد بشأن المأساة الإنسانية هناك بفعل النزاع المسلح ، معيدين تأكيد التزامهم بدعم الانتقال السياسي في سوريا بأيد سورية. وأكد البيان فيما يخص السلام في الشرق الأوسط ، على التزام الوزراء بإنجاز تسوية سلمية مستدامة في الشرق الأوسط حيث أكدوا الحاجة العاجلة إلى تقدم عملية السلام. وأعاد البيان تأكيد دعم الوزراء لعملية الانتقال السياسي في اليمن، وامتدحوا خطوات الحكومة اليمنية على سبيل إصلاح القطاع الأمني اليمني وجهودها لمجابهة التهديدات المستمرة من تنظيم القاعدة الإرهابي والمجموعات الإرهابية الإسلامية المتشددة الأخرى. و بشأن انتشار أسلحة الدمار الشامل اتفق الوزراء على أن ذاك الانتشار قد بات يمثل تهديدًا أساسيًا للسلام والأمن الدوليين حيث أعربوا عن انزعاجهم في شأن نشاطات إيران المتواصلة المتصلة ببرنامجها النووي وصواريخها البالستية التي خرقت العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحث الوزراء إيران، على التقيد بالتزاماتها الدولية الخاصة باحترام قيم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، أما بشأن أفغانستان فقد أعاد البيان تأكيد التزام الوزراء الجماعي بدعمها على سبيل السلام والاستقرار. وفي سياق العودة لقضايا الإرهاب، كرر الوزراء إدانتهم المطلقة لأشكال الإرهاب ومظاهره كافةً حيث أعربوا مجددًا عن انزعاجهم بشأن التهديدات الأمنية لتنظيم القاعدة الإرهابي والمجموعات الموالية له التي تجابهها أفغانستان وباكستان واليمن والصومال ودول أخرى. ونوه البيان في هذا السياق، بجهود هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب ، مؤكدًا أهمية التعاون الإقليمي في مجابهة المجموعات الإرهابية التي تتحرك عبر الحدود وتستغل قضايا محلية وإقليمية لأغراضها وأهدافها الخاصة ، داعيًا إلى إنفاذ إستراتيجية هيئة الأممالمتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب. لندن | واس