نيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري افتتح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري مساء أمس السبت الأسبوع الثقافي والعلمي الثامن لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 25-29 /5 /1434 ه. وبدأ الحفل الذي أقيم بالصالة الرياضية بالجامعة بالرياض بآيات من الذكر الكريم، ثم ألقي رئيس وفد جامعة البحرين عبداللطيف بن عبدالله الكوهجي كلمة المشاركين قدم فيها شكره للملكة العربية السعودية قيادة وشعباً ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وجميع منسوبيها على حسن الاستقبال وكريم الضيافة، متمنياً من أبناءه الطلبة أن يساعدوه على تحقيق أهداف هذه المناسبة المتجددة. وأوضح أن من أهداف هذه الفعاليات المتجددة هو تعميق وتعزيز العلاقات الأخوية بين الطلبة المشاركين, وتعميق أواصر الألفة والمحبة, والتربية الإسلامية والتوجه نحو الالتزام بالسلوك العربي والإسلامي، وتكوين شخصية الطلبة المشاركين وصقلها وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ليشاركوا بإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول المجلس، مع الحرص على تنمية المعارف الثقافية والإقبال على البحث العلمي الهادف, ومعرفة تراث دول الخليج العربية وملامح التطور والتقدم بها. بعد ذلك ألقى نائب مدير الإدارة التعليمية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الأستاذ محمد بن حمد التويجري كلمة بين فيها أن الشباب في الخليج يحظون باهتمام بالغ من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وذلك من خلال القرارات التي أصدرها المجلس الأعلى والتي تؤكد على تفعيل ثقافة العمل المشترك وتعزيز التواصل الثقافي والعلمي والاجتماعي والرياضي بين الطلاب وتبني الأنشطة والفعاليات التي تتيح لهم فرص التعارف والتآخي والتفاعل البناء والعمل المشترك، انطلاقا من الاعتقاد الراسخ بأن إشاعة ثقافة العمل المشترك بين الطلاب في دول المجلس وتطبيقه على أرض الواقع هو البوابة الرئيسية لتحقيق وتعزيز روح المواطنة المشتركة. وأبان التويجري أن الأمانة العامة في سعيها الدائم والدءوب لتحقيق تطلعات قادة دول المجلس في تعزيز مسيرة العمل المشترك عازمة بحول الله وقوته على التوسع في مجالات الأنشطة الطلابية بما يهيئ فرص التلاقي والتلاحم بين طلاب الجامعات بدول المجلس, ويتيح لهم فرص ممارسة هواياتهم وميولهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ويعزز أواصر التعاون والمحبة والألفة والتواصل في المجالات المختلفة وبما يسهم في مستقبل العمل المشترك. وأعرب عن شكره وتقديره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على دعمها ومساندتها للعمل الخليجي المشترك، وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظي به المشاركون، منوهاً أن الشباب يظلون هم الثروة الحقيقية وبنات المستقبل الذي يعتمد عليهم بعد الله عز وجل في إحداث النقلة النوعية التي يتم من خلالها انتقال أوطانهم إلى مصاف العالم الأول. وأوضح التويجري أن الأسبوع الثقافي والعلمي هو أحد النشاطات المتميزة التي تشرف عليها الأمانة العامة لمجلس التعاون ويشارك فيها مئات الطلاب والطالبات يمثلون جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس. عقب ذلك ألقى عميد شؤون الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصغير كلمة أكد فيها أن النشاط الطلابي خارج القاعة الدراسية لا يقل أهمية عما يتعلمه الطالب داخل القاعة لأنه مجال تربوي يتحقق فيه عدد من الجوانب التربوية، منوهاً إلى أنه يسهم في كشف المواهب والقدرات ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح ملبياً حاجاتهم الاجتماعية والنفسية، مبينًا أن الطالب يكتسب بمشاركته في الأنشطة العديد من الخبرات والمهارات بمختلف مجالات الحياة, كما أنها تعين الطالب على التحصيل العلمي والتفوق في المجال الدراسي وتنمي مهاراته ومعارفه وتكون له الاتجاه السليم في حياته. وأضاف أن هذا التجمع الخليجي يخلق التنافس الشريف فيما بين المشاركين في المسابقات المختلفة كمسابقة القران الكريم والحديث الشريف والثقافة العامة والخطابة والشعر والمساجلة الشعرية والبحوث والمبتكرات العلمية ومسابقات الفنون والرسم والخط والتصوير بأنواعه وتعمق وتعزز العلاقات الأخوية بين طلبة دول المجلس وإنماء معارف الشباب الثقافية وتشجيعهم على البحث العلمي الهادف وتعميق أواصر الألفة والمحبة فيما بينهم, وتعريفهم بتراث دول المجلس والتطور والتقدم الذي وصلت إليه . ورحب الدكتور الصغير بالأشقاء أبناء دول الخليج العربي في مملكة الحب والعطاء المملكة العربية السعودية، شاكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لما يقدموه للجامعة خاصة من جهود موفقة مباركة، كما شكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على دعمهما المتواصل لإنجاح هذه المناسبة. بعد ذلك انطلقت مسيرة الجامعات المشاركة , ثم قدم أوبريت شمس الثقافة. يذكر أن فعاليات الأسبوع الثقافي والعلمي الثامن التي تستمر إلى يوم الأربعاء القادم تحتوي على عدة برامج منها مسابقات ثقافية, ولقاءات اجتماعية, وعرض مسرحي, ولوحات شعبية, وأمسيات شعرية, وزيارات للمهرجان الوطني للتراث. من جانبه رحب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري بالمشاركين في الأسبوع الثقافي والعلمي الثامن لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقام خلال الفترة من 25-29/5/1434ه وتحتضنه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية العلمية تنبئ عن أهداف سامية ومعانٍ عظيمة من أهمها وأكبرها هو الاتحاد كما صرح بذلك خادم الحرمين الشريفين – وفقه الله تعالى. وشدد الدكتور الشثري على أن مثل هذه الاسابيع والملتقيات العلمية والثقافية تزيد من قوة اللحمة الواحدة في مجلس التعاون الخليجي في ظل توجيهات أصحاب الجلال والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف: باسم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل تسعد الجامعة باستضافة هذه الكوكبة العلمية من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تتنوع مشاربها وطرقها من مسابقة للقرآن الكريم والحديث الشريف والخطابة والشعر والفن ونحوها مما يؤكد أن دول الخليج هم أسرة واحدة ومجتمع واحد متآلف وعلى قلبٍ واحد. ونوه الدكتور الشثري بأن رصد العديد من الجوائز المالية والمعنوية والتقديرية والتشجيعية لكل الفائزين، والحاصلين على المراكز المتقدمة، مشيراً إلى أنه رصد لكل مسابقة ما يناسبها من المبالغ المالية. جانب من الحفل جانب من الفعاليات بالحفل // الرياض | الشرق