إبراهيم المعيقل قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل، إن عدد الذين تم توظيفهم خلال ال 18 شهرا الماضية بلغ 600 ألف شخص. وانتقد في تصريحات ل «الشرق»، ما وصفه بآلية «التوظيف النمطية» التي يسير بها القطاع الخاص، مطالبا أن لا يكتفي بعض العاملين في هذا القطاع بمجموعة إعلانات في الصحف، أو جملة «ارسل السيرة الذاتية». وأضاف «سنبدأ العمل مع المسؤولين عن الموارد البشرية في القطاع الخاص لتثقيفهم وزيادة وعيهم لتصحيح عملية توظيف السعوديين خصوصا أصحاب المؤهلات، ويجب أن تكون هناك آلية علمية في التوظيف، ومقابل مجزٍ للموظف لرفع الرواتب ودعم القطاع الخاص»، مشيرا إلى أنه تم رفع سقف الدعم، إذ إن من يعطي الموظف في القطاع الخاص أربعة آلاف ريال نعطيه دعما يصل إلى 50% ويصبح راتب الموظف ثمانية آلاف ريال. وأكد أن الصندوق لا يقبل إعطاء الخريجين من حملة البكالوريوس أو الماجستير رواتب ضعيفة. وأوضح المعيقل أنهم سيعملون من خلال برنامج «جاهز» على عرض المزايا المالية مع كل وظيفة تدخل إلى البرنامج، إضافة إلى شروطها والتزاماتها والوصف الوظيفي الكامل للوظيفة التي يتقدم إليها الباحث عن العمل ليكون الخريج على علم بتفاصيل وظيفته. وأفاد أن المرحلة الأولى لهذا البرنامج ستنطلق في يوم المهنة في واشنطن نهاية مايو المقبل، لتعريف القطاع الخاص بالمتقدم للوظيفة وتعريف المتقدم بالقطاع الخاص، لافتا إلى أنهم في الصندوق سيعملون كمركز مواءمة لتقديم خدمات متدرجة وتقييم المهارات التي يتقنها الخريج. وانتقد المعيقل إصرار عدد كبير من المبتعثين الخريجين على العمل في الجامعة كمعيدين أو محاضرين، كما أن هناك جزءاً يرغب في العمل في القطاع الحكومي، وأكد أن القطاع الخاص يقدم فرصاً وظيفية كبيرة وقفزات متسارعة أفضل مما يقدمه عدد كبير من الأجهزة الحكومية، ومع ذلك يرغب كثير من الخريجين في الوظائف الحكومية؛ لأنها مصدر أمان برأيهم وفيها تسهيل من ناحية الإجازات وساعات العمل ومراقبة الإنتاجية، داعيا الشباب إلى كسر الحاجز النفسي للعمل في القطاع الخاص، مفيدا أن التعاون بين الصندوق والقطاع الخاص كبير، وأن جميع برامج الصندوق تدعم التدريب والتوظيف، واعتبر أن القطاع الخاص يستفيد بشكل كبير حينما يوظف شباباً أو شابات؛ لأن دعمنا يستمر من عامين إلى أربعة أعوام في كثير من القطاعات الخاصة، وفي التعليم يصل دعم الصندوق إلى خمس سنوات. وفيما يتعلق ببرنامج «حافز» قال المعيقل «أصبح لدينا أول قاعدة معلومات دقيقة ومحققة، إذ إن ارتباطنا مع 400 جهة جعلنا نعرف من المتقدم وهل معلوماته صحيحة أم لا؟»، وهو ما أدى إلى أن بعض المواطنين وهم قلة اكتشفوا أن معلوماتهم في جهات أخرى غير محدّثة فاضطروا إلى تحديثها.. مضيفا «تعلمنا من حافز الشيء الكثير، فدقة البيانات أمر مهم واستطعنا من خلاله عمل دراسات مثيرة عن طبيعة الباحثين عن العمل، وأولوياتهم واهتماماتهم وتفضيلاتهم العملية وتوقعاتهم. وأشار إلى أنه يتم الآن إجراء دراسات متعددة تعنى بسلوكيات الباحثين عن العمل أثناء التدريب.