أقر مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار تشكيل فريق عمل لوضع التصورات للاستفادة من مخرجات المجموعات التشاورية الشبابية التي شكلتها الهيئة في مناطق المملكة، يشارك فيه مندوبو الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والداخلية، والشؤون البلدية والقروية، بهدف استطلاع آراء وتطلعات الشباب من البرامج الشبابية. وناقش المجلس أهمية تهيئة السبل للشباب للاستمتاع بالسياحة في مناطق المملكة من خلال الارتقاء بالمنتجات وإيجاد البرامج والتنظيمات الكفيلة بجذبهم وإعطائهم حقهم في قضاء إجازاتهم في بلادهم. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة 31 برئاسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. واطلع المجلس على برنامج التهيئة الشاملة لملاك ومشغلي الوحدات السكنية المفروشة الذي يهدف إلى تهيئة المستثمرين ومشغلي هذه المشاريع لضمان تشغيل منشآتهم بطريقة تكفل الاستمرار وإطلاعهم على الفرص والضوابط المتعلقة بنشاطهم، إذ ستكون هذه التجربة هي الأولى على المستوى الوطني التي تستهدف تهيئة العاملين في القطاع الاقتصادي، بدلاً من مجرد الترخيص له وتركه لمواجهة مستقبل استثماره بلا تبيان للفرص وآليات العمل التي تكفل استفادته من الاستثمار والانعكاس الإيجابي على الاقتصاد الوطني. وسيقدم البرنامج من قبل الهيئة في فروعها المنتشرة بالمملكة، وبشكل دوري وذلك لمن أكمل من المشغلين متطلبات الحصول على ترخيص لتشغيل الوحدات السكنية المفروشة ويعد ذلك شرطاً أساسياً لمنح الترخيص. كما اطلع المجلس على تقرير عن الترخيص لمنشآت الإيواء السياحي المتخصص «الفلل الفندقية، الشقق الفندقية، المنتجعات، فنادق الطرق/ الموتيلات، النزل السياحية»، وذلك بعد إصدار الهيئة معايير التصنيف الخاصة بها. وأوضح التقرير قيام الهيئة بالترخيص ل 11منشأة منذ بدء استقبال طلبات ترخيص لهذا النوع من مرافق الإيواء السياحي. وثمن المجلس قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشاركة الدولة في تأسيس شركة تطوير واستثمار المباني التراثية في الإيواء والضيافة التراثية، مشيراً إلى أن القرار يعكس دعم الدولة واهتمامها بالاستثمار في مواقع التراث العمراني، والعمل على تحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج، والإسهام في إقبال المواطنين وتعريفهم بهذه المواقع التاريخية والطبيعية. وأكد المجلس أهمية برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الذي أقرته الهيئة وأعلن عنه سمو رئيسها بالتزامن مع احتفال تدشين المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية. وعبر المجلس عن تقديره للجهود المبذولة في مشروع تطوير جدة التاريخية وتحقيق عدد من النتائج الملموسة، واستمع المجلس إلى موجز من رئيس الهيئة نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية عما أنجزته اللجنة في الفترة السابقة بمتابعة أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الأمير خالد الفيصل، ومن ذلك إنشاء بلدية فرعية لجدة التاريخية، وتقديم منظومة حلول للملاك، وتخصيص ميزانية لمشروع تطوير جدة التاريخية بلغت 220 مليون ريال.