مكة المكرمة – الزبير الأنصاري السديس: سبعة أدوار للمطاف والاستفادة من المرحلة الأولى في رمضان اطلع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل خلال الزيارة التي قام بها لمقر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس، على خطط الرئاسة المستقبلية ومشاريعها التطويرية. ودشَّن معرض مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، الذي يشتمل على أكثر من خمسين لوحة فنية تُعرض للمرة الأولى تحكي واقع المطاف الحالي ومراحل التوسعة والتصاميم المستقبلية، كما يشتمل على مجسمين يوضحان مراحل التوسعة وشاشات عرض توضيحية، حيث استمع من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إلى شرح عن المشروع والمراحل التي تم إنجازها ومدة تنفيذه والطاقة الاستيعابية له. وشاهد أمير منطقة مكةالمكرمة فيلماً وثائقياً عن مراحل المشروع، الذي سيتم تنفيذه على أعلى المواصفات المعمارية الحديثة، كما دشَّن مشروع توسعة مبنى الرئاسة الذي يشتمل على دورين إضافيين مجهزين بأحسن التصاميم الهندسية ويضمان أكثر من ستين مكتباً. وأوضح الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أنه حسب توجيه المقام السامي الكريم ستكون مدة المشروع ثلاث سنوات، والعمل جارٍ على ضوء ما خُطط له للالتزام بالجدول الزمني المحدد، مبيناً أن المشروع يقوم على ثلاث مراحل في خمسة أدوار، وسيستفاد من المرحلة الأولى في شهر رمضان المبارك المقبل إلى حدود الدور الأول لتتسع هذه المرحلة إلى 105 آلاف طائف في الساعة، وحرصت الرئاسة على ما يحقق التطلعات الكريمة ليصل المشروع إلى سبعة أدوار، ليتسع لمائة وثلاثين ألف طائف في الساعة بعد اكتماله والموافقة عليه، مع التكييف والتظليل لسطح الحرم وصحن المطاف بطريقة آلية مبتكرة مع مراعاة جميع الأنظمة التشغيلية المطبقة في توسعة خادم الحرمين للساحات الشمالية. وأفاد بأن ذلك يشمل كذلك النظام الآلي للتخلص من النفايات ونظام الكنس المركزي وأنظمة مراقبة صحة المباني، وروعي في المشروع كذلك اتساع المداخل والمخارج واستقلالية جميع الأدوار بمداخلها ومخارجها من خلال شبكة جسور مشيدة لنقل الحركة من المنطقة المجاورة لمباني الحرم إلى أطراف الساحات الخارجية ومحطات النقل العام، إضافة إلى فصل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة عن حركة المشاة بشبكة من الجسور والأدوار المتنقلة الخاصة بهم، كما يجري حالياً البحث عن بدائل لأنظمة نقل آلية فاعلة لطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة، مع المحافظة على ملامح العمارة الإسلامية والصورة التاريخية للتوسعات التي تمت داخل الحرم على مر العصور. وأوضح الدكتور السديس أن المعرض يشتمل على أكثر من خمسين لوحة فنية تُعرض للمرة الأولى، وتُعد ذاكرةً توثيقيةً تاريخيةً تحكي واقع المطاف الحالي ومراحل التوسعة والتصاميم المستقبلية، كما يشتمل على مجسمين يوضحان مراحل التوسعة وشاشات عرض توضيحية للمشروع، مشيراً إلى أنه سيتسنى فتح المعرض أبوابه لكل مَنْ أراد الاطلاع على تفاصيل المشروع. وأكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على أن تكون جميع المواد والأنظمة المستخدمة على أعلى مواصفات ومستوى يضمن سلامة المشروع واستدامته ومراعاة المتطلبات التشغيلية والبيئية، دون نظر إلى التكاليف بل للجودة والنوعية. من جهة أخرى، دشَّن الأمير خالد الفيصل أمس، عدداً من المشاريع التعليمية للبنين والبنات في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة تتجاوز كلفتها 1.8 مليار ريال. وزار أمير مكة الفصول الذكية التي تم إلحاقها بالمشاريع الجديدة، واستمع إلى شرح موجز لجهود الوزارة في تطويع التقنية للمدارس، وافتتح معرض المشاريع المدرسية، ومعرض مجتمع القيم النبوية، والمرسم الحر للوحات المشاركة في المشروع. ورعى توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية غير ربحية بين الإدارة العامة للتربية والتعليم ويمثلها المدير العام حامد السلمي، وشركة الأفكار السعودية للتنمية، ويمثلها رئيس مجلس الإدارة يوسف الأحمدي. ودشَّن المشاريع التعليمية في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، وأرسل رسالة عبر الجوال للتربويين والتربويات في المنطقة. .. ويتسلم لوحة مرسومة من طالب