قابلت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان فرحة الأهالي بالأجواء الربيعية، التي شجعتهم على الخروج إلى الأودية، بكثيرٍ من الحذر، وكثّفت المديرية من تحذيراتها للمواطنين في المناطق القريبة من مجاري الأودية والشعاب بمحافظات بني مالك، والريث، وفيفا، وغيرها من المحافظات والمراكز والقرى الواقعة على مجاري الأودية، بعدم النزول إلى بطون الأودية والشعاب خلال هذه الفترة في ظل الأمطار التي شهدتها المنطقة أمس. ولم يخل الأمر من بعض المفاجآت، حيث أدت الأمطار إلى انقطاع التيار الكهربائي، واحتجاز أهالي بعض القرى والهجر في جبال الحشر خاصةً، وتحولت الطرق والعقبات الجبلية إلى مجارٍ للسيول التي جرفت الأتربة والصخور، وأعاقت الحركة المرورية. ونجا قائد مركبةٍ جرفه السيل من مصير مجهول، كما تسببت السيول في محافظة الداير في جرف سوق الأغنام، وسد العبّارات بالأخشاب والحجار والأشجار. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الرائد يحيى القحطاني، أن أودية هراين، وجورا، ووادي دفا، ووادي قصي، فاضت بالمياه، ما استدعى نشر الدفاع المدني دوريات السلامة على امتدادها لتحذير السكان من مخاطر السيول. وأفاد القحطاني، أن دوريات مركز الدفاع المدني في العيدابي تابعت سيول وادي قصي حتى استقرت في سد وادي ضمد، ومن ثم جرى التنسيق مع دوريات مركز ضمد لمتابعة الوادي بحدود مسؤولياتها، لافتاً إلى أن سيول أودية هراين، وقصي، وجورا، كانت متوسطة وفي مجراها الطبيعي. وشدد القحطاني، على أهمية تعاون الجميع مع دوريات الدفاع المدني، واتّباع الإرشادات والتحذيرات الصادرة عن المديرية بعدم الاقتراب أو النزول إلى الأودية خلال هذه الفترة حرصاً على سلامتهم. انسداد إحدى عبّارات السيول بمخلفات وبقايا الأشجار سائقون يخاطرون بقطع الوادي هرباً من انتظار قد يطول سيارة جرفتها السيول سيارات محتجزة لعابرين إلى طريق بني مالك (تصوير: يزيد الفيفي)