تلتئم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، وذلك في أول اجتماع عقب التوقيع على مصفوفة تنفيذ البروتوكولات الأمنية بين البلدين. وستبحث الاجتماعات عديدا من المواضيع الخاصة بالترتيبات الأمنية، ومن المقرر أن تقف اللجنة المشتركة على مستوى تنفيذ المصفوفة، خاصة بند الانسحاب من المناطق الحدودية، والشروع في إنشاء المنطقة الآمنة ومنزوعة السلاح، بالإضافة إلى بحث تشكيل لجان المراقبة ونشرها. في سياقٍ آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش تمكّن من قتل وإصابة مائة فرد من المتمردين خلال معركتين في مناطق واقعة بولاية جنوب دارفور، بدأتا بكمين نصبه مسلحون من الحركات المتمردة هناك. وأكد الناطق باسم الجيش في تصريحاتٍ له أمس الأول، أن الجيش احتسب عدداً من الشهداء والمفقودين، يجري البحث عنهم، دون أن يذكر أرقاماً. وأضاف: «بعد أن رصدنا تجمع المتمردين في منطقة أم قونجة، وأبقي راجل في ولاية جنوب دارفور، تحركت القوات المسلحة من منطقتي قلدي وكشلنقو، حيث هاجمت المتمردين، واستولت على ثماني عربات مسلحة». وتابع: «أثناء عودة قواتنا إلى قواعدها قام المتمردون بنصب كمين، تمكّنت القوات المسلحة من إزالته، كما تمكّنت من تدمير 14 عربة، وإيقاع حوالي مائة قتيل وجريح بين المتمردين في المعركتين»، وأردف: «واصلت القوات المسلحة سيرها إلى أن وصلت قواعدها، وهي على استعداد للتعامل مع أي تفلتات تطرأ بالمنطقة». وكانت حركة تحرير السودان بزعامة مني آركو مناوي، قالت في بيان لها أول أمس إنها قتلت 260 جنديا وعضو مليشيا، وأسرت عددا من الجنود بمَن فيهم الضابط الذي يقود القوات الحكومية.