كشفت إحصائية حديثة لجمعية البر بجدة عن احتضانها 9060 طفلاً وطفلة من المتسولين بمركز إيواء الأطفال المتسولين التابع للجمعية منذ افتتاحه في الثاني والعشرين من شهر شعبان 1424ه، وأبانت أن المركز قام بترحيل 7429 طفلاً وطفلة إلى بلدانهم في حين تم تسليم 1631 طفلاً لذويهم في الوقت الذي لا يزال يقدم المركز خدمات الرعاية والإيواء لعديد من الأطفال الموجودين حالياً. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة مازن بن محمد بترجي بأن الجمعية استقبلت العام الماضي 538 طفلاً وطفلة بمركز إيواء الأطفال المتسولين حيث تم ترحيل 503 منهم وتسليم 18 طفلاً وطفلة لذويهم في الوقت الذي يواصل المركز رعاية عدد من الأبناء حتى اليوم. وأبان بترجي بأن هذا المركز يعتبر أول مركز لإيواء الأطفال المتسولين على مستوى السعودية ويعتبر من أبرز وأهم مشاريع القضاء على ظاهرة تسول الأطفال، مبيناً بأنه أنشئ بتوجيه من أمير منطقة مكةالمكرمة آنذاك الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله في شعبان عام 1424ه وذلك للحد من ظاهرة التسول. وأضاف بترجي بأن المركز لا يقتصر دوره على إيواء هؤلاء الأطفال فقط وإنما يتعدى ذلك عبر تأهيلهم من جديد وتعليمهم القرآن الكريم وتوعيتهم وتوجيههم بكثير من المبادئ وتعريفهم بأن ما يقومون به خطأ كبير لا بد من تجنبه. وأشار إلى أن المركز يحتضن حالياً 39 طفلاً وطفلة من المتسولين بعد ترحيل عدد منهم وتسليم آخرين لذويهم بعد دفع الغرامة المترتبة وأخذ تعهد على ذويهم بعدم العودة للتسول مرة أخرى بالتنسيق مع إدارة الجوازات، مبيناً بأن الأطفال المودعين بالمركز هم من جنسيات مختلفة. وبيّن بترجي بأن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية على إيداع الأطفال المتسولين إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم مع ذويهم أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، حيث يتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال، مضيفاً بأن المركز يبدأ منذ لحظة وصول الأطفال بتسجيل بياناتهم الشخصية وأرشفة معلوماتهم واستلام ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات وتبديل ملابسهم القديمة بأخرى جديدة؛ إضافة لإجراء فحص طبي شامل عليهم وإعداد تقرير طبي عن حالة كل طفل واتخاذ اللازم حيال ذلك. يذكر أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر بجدة أقيم من أجل إيواء الأطفال المتسولين الذين يتم القبض عليهم سواءً بالتسول أو من يقومون بالبيع عند الإشارات المرورية وحتى يتم ترحيلهم بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإسلامية والندوة العالمية للشباب الإسلامي أو استلامهم عن طريق ذويهم من أجل القضاء على ظاهرة التسول.