- نشرت إحدى الصحف الإلكترونية خبراً يقول إن إدارة الهلال أنهت إجراءات التعاقد مع لاعبها السابق سامي الجابر ليكون مدرباً للفريق الأول بدءاً من الموسم المقبل مع إعادة زلاتكو مدرباً للفريق الأولمبي. هذا الخبر إذا صح فنحن نتحدث عن ظاهرة لا بد أن تتخلص الأندية السعودية منها، ألا وهي ظاهرة تحكم المدرج في إدارة النادي والفريق. نعم ، الجمهور هو ركن رئيس في كرة القدم، لكن هناك أركان أخرى!. - خبر آخر يقول إن ثلاثة أندية فقط لم تغير مدربيها خلال الموسم الرياضي الحالي هي: الفتح والشباب والفيصلي. هذا الخبر المؤسف لا بد من وقفة أمامه. إننا نتحدث عن ثقافة تجذرت في أنديتنا تتمثل في تغيير المدربين، هذه الثقافة هي إحدى مظاهر ومؤشرات تردي حال الكرة السعودية. لرئيس الفيصلي تصريح حكيم في منتصف الموسم قال فيه: «رغم النتائج السيئة فإننا لن نقيل المدرب، إنه يقوم بواجبه وأكثر». هذا التصريح يعكس نضجاً نادراً في مشهد الكرة السعودية قابلته مشاهد مؤسفة في أندية أخرى. أشرف على نادي الوحدة هذا الموسم بين 4 أو 5 مدربين والنتيجة أن الفريق يقبع في المركز الأخير. أقالت إدارة نادي نجران مدرب فريقها ميودراج في منتصف الموسم رغم نتائجه الجيدة، ومنذ ذلك الحين والفريق فقد توازنه. رغم الإطلالة الجيدة لنادي (هجر) في بداية الموسم إلا أن إقالة المدرب البرازيلي باتريسيو ألقت بالفريق إلى المجهول. لرئيس نادي الشباب خالد البلطان تصريح مهم: برودوم أعلى من مستوى الكرة السعودية، ولن نقيله حتى لو لم نحقق أي لقب هذا الموسم. يجب أن نتمسك بتصريح البلطان، ناظرين إلى تجربة الفتح كما ننظر إلى مانشستر يونايتد. - فالظاهرة الأولى لا أعرف كيف يمكن أن تتخلص منها الأندية السعودية خصوصاً في الأندية الجماهيرية. أما الظاهرة الثانية فيمكن القضاء عليها بحصر التعاقد مع مدرب أجنبي خلال الموسم، وإذا أقالته الإدارة لا يحق لها إلا التعاقد مع مدرب وطني.