عزا رئيس لجنة النقل البحري في غرفة الشرقية إيهاب الجاسر، مشكلة تأخر تفريغ شحنات البواخر إلى وجود مشكلة تقنية يعاني منها الوكلاء في إدخال بيانات الشحنة «المنافيست» على نظام خدمات «سنام»، ما يترتب عليه توقيع غرامات مالية كبيرة، وهو ما حدث مؤخراً مع عدة خطوط ملاحية، وهو ما نفته شركة «تبادل» المشغلة للنظام. وقال الجاسر ل»الشرق»: طلبنا عدة مرات إيجاد حلول لهذه المشكلة التقنية، مضيفاً أن التأخر لمدة نصف يوم أو يوم له تأثير على الخط الملاحي ويعكس صورة سلبية عن سمعة موانئ المملكة، ولعل أكبر دليل أن رحلات «mother vessel» التي تعد أكبر البواخر وأكثرها دقة في رحلاتها لا تشحن إلى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام. وأشار إلى أن الوكلاء لا يعرفون المتسبب في هذه المشكلة كون الجمرك يلقي باللوم على الشركة المسؤولة عن نظام «سنام» وهي شركة «تبادل» والشركة تلقي باللوم على الجمرك، معداً أن المشكلة الرئيسة تكمن في أن الدعم الفني لنظام سنام موجود فقط في الرياض، وقال إن لجنة النقل البحري في الغرفة طلبت عقد اجتماع مع الجهة المعنية بإدخال البيانات لمعرفة الإشكاليات ووضع آلية لإيجاد حلول لها. وفيما يتعلق بأزمة التكدس في الميناء، أكد الجاسر أنها انتهت منذ فترة، إذ إن إدارة الميناء أنشأت لجنة لمتابعة عمل كل من له علاقة بعمليات النقل والتفريغ وحتى خروجها من الميناء؛ تحسباً لأي أزمة أخرى. وعزا أسباب تأخر استلام الشحنات في الميناء إلى تأخر الإجراءات والتي لا يمكن لوم جهة واحدة فيها، إذ إن الجمرك والمخلصين والتجار مسؤولون، فالتاجر الذي ليس لديه مكان للتخزين يفضل ترك الشحنات في الميناء لدفع مبالغ مالية أقل، إجراءات الجمارك والتي يجب أن يعاد النظر في وضعها، قلة أجهزة الكشف، والجهة الموكلة لتخليص الشحنات أحياناً تكون إمكانياتها ليست جيدة. فيما أرجع نائب رئيس لجنة المخلصين الجمركيين أحمد الزهراني، أسباب مشكلة التأخير في استلام الشحنات إلى عدم وجود معدات، عدم جهوزية الساحات، إذ إن ساعات عمل الوكلاء ثماني ساعات في اليوم فقط، بينما يجب أن يكون العمل على مدى 24 ساعة، كما هو الحال في الميناء. من جهته، نفى ل»الشرق» المتحدث باسم شركة «تبادل» مشعل السرحان، وجود مشكلة في إدخال الشحنة من قبل وكلاء الشحن أو أي جهة، مؤكداً أنه لا توجد أي مشكلات في عملية الشحن والتفريغ من الجهات التي تتعامل مع خدمات «سنام»، «علماً أن الجهة المخولة بالتحميل والتفريغ للبضائع هي شركة المناولة». وقال إن لدى وكلاء الشحن أكثر من آلية لإدخال معلومات المنافيست البحري «الوارد والصادر» منها: الإدخال المباشر على موقع خدمات سنام، وتخدم هذه الطريقة وكلاء الشحن الذين لا يوجد لديهم أنظمة داخلية تستوجب الربط، رفع ملف يحتوي على جميع معلومات المنافست يتم تنزيله من النظام الداخلي لوكيل الشحن ويستطيع رفعه إلى نظام خدمات سنام خلال ثوانٍ قليلة ويحتوي على جميع معلومات المنافسيت مهما كان حجمها، وإرسال البيانات من النظام الداخلي لوكيل الشحن إلى نظام خدمات سنام مباشرةً (Host to Host) دون تدخل أي عامل بشري ويتم إرسال الرد آلياً إلى وكيل الشحن بعد اعتماده من مصلحة الجمارك. وأشار السرحان إلى أن خدمات سنام تقوم بخدمة الموانئ البحرية «ميناء جدة، ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، ميناء الجبيل، وميناء ينبع»، من دون وجود أي مشكلات، وقال إن «سنام «مطبق في أكبر 16 منفذاً جمركياً، بحري، جوي، بري، وجاف في المملكة، مضيفاً أن نسبة استخدام النظام بلغت أكثر من 90% من مجمل التعاملات الخاصة بالاستيراد والتصدير.