دشنت المرأة السعودية أمس، مرحلة جديدة في حياتها، بعدما تخلصت من الباعة الرجال في محلات المستلزمات النسائية. ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل حطاب العنزي بوادر تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية التي ظهرت في اليوم الأول لتطبيق القرار الوزاري بالإيجابية. وقال في تصريح ل» الشرق» إن هناك جدية من قبل المستثمرين ورجال الأعمال للتعاطي بإيجابية مع قرار « التأنيث». وردا على سؤال ل» الشرق» حول عدم رؤيتها لمراقبي الوزارة خلال جولة استمرت ساعتين في أحد المجمعات الكبرى في جدة، قال العنزي إن المراقبين البالغ عددهم 400 مراقب موزعون على كافة مناطق المملكة، مضيفا أن كل مدينة بها عدد محدد، وأنهم يمكن أن يتواجدوا في الصباح أو المساء. وكشفت جولة» الشرق» أمس في جدة، أن بعض المحلات بدأت في التطبيق الفعلي لقرار وزارة العمل بالتأنيث، فيما كان عدد من المحلات يتهيأ لاستقبال الفتيات حيث مازال الباعة من الرجال يتواجدون لتدريب الموظفات اللاتي لم يحصلن على تدريب على فنون البيع والتسويق من قبل، وهو ما قد يعرضهم للمساءلة، بيد أن الجولة لم ترصد أي تواجد لمفتشي وزارة العمل. وأبلغت فتيات يعملن في أحد المحلات أن الشركة التي يتبعها المحل بدأت التأنيث في جميع فروعها بعد تدريبهن وتأهيلهن، وقد أثبتت الفتيات مقدرتهن على العمل دون أي مشكلات وكان الدعم الذي حصلن عليه من المسؤولين في الشركة دافعا لهم للعمل. وأوضحت البائعة أمل سالم، أن هناك إقبالا من المتسوقين وزيادة في المبيعات، مشيرة إلى أن الراتب الذي عرض عليها ليس بالجيد، لكنه أفضل من لا شيء. من جهتها، طالبت أخصائية الموارد البشرية الدكتورة أمل أسعد القطاع الخاص ووزارة العمل بمراجعة التنظيمات التي تحدد وقت العمل والرواتب والميزات الأخرى التي تحصل عليها الموظفة ومساواتها بالموظف. وعبرت عن إيجابية الخطوة، وأضافت أن القرار لاقى ترحيبا من سيدات المجتمع ما جعلهن يتسوقن بحرية ومرونة، ودعت لتقليل ساعات الدوام للمرأة لتكون الساعة العاشرة مساء آخر وقت الدوام. ودعت إلى شمولية قبول الفتيات بكافة مؤهلاتهن وإتاحة الفرصة لكل الفتيات خاصة من هن مسجلات في صندوق تنمية الموارد البشرية وحافز وعدم الاكتفاء بالجامعيات فقط . كاشيرة في أحد المحلات النسائية في جدة