توقَّع رجال أعمال سعوديين وأتراك، أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين نهاية العام الحالي إلى 10 مليارات دولار، مرجعين ذلك إلى تزايد حجم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، والسعي إلى فتح منافذ في الأسواق لمنتجات البلدين وإقامة شراكات اقتصادية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في اقتصاد الدولتين .. وقال وزير التجارة والاقتصاد التركي ظفر تشاغلايان الذي ترأس وفداً ضم 100 من رجال الأعمال وعدد من المسؤولين في الدوائر الاقتصادية ، خلال لقاء عقد في الرياض أمس الأول، رغم أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 8 مليار دولار مرتفعاً ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات السابقة إلا أنه كان ينبغي أن يكون ما بين 28 إلى 30 مليار دولار، موضحاً أن تحقيق ذلك ممكن إذا ما تم استغلال طاقات البلدين الاقتصادية بصورة مثلى، وتوقَّع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار نهاية هذا العام، وأن يصل خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة إلى 20 مليار دولار. وأضاف أن الاقتصاد التركي حقق خلال الفترة الماضية نجاحات تمثلت في زيادة حجم الصادرات 13% ، وبلغ حجم النمو 2.5%، وقال إن العائدات التركية بلغت العام الماضي 195 مليار دولار منها 30 مليار دولار إيرادات سياحية، مشيراً إلى أن حجم السياح السعوديين لتركيا وصل إلى 200 ألف سائح، وأن حجم صادرات السلع التركية بلغ 153 مليار دولار منها 90% سلع صناعية . وتوقع وزير التجارة أن يصل حجم الاستثمارات في تركيا خلال السنوات القادمة إلى 130 مليار دولار، داعياً رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من هذه الفرص وما تقدمه تركيا من امتيازات للمستثمرين، مؤكداً أن المسؤولين الأتراك على استعداد لتسهيل كافة الإجراءات وتقديم المساعدات والمعلومات للمستثمرين السعوديين .. من جهته، نوّه رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل بالتطور الكبير الذي شهده الاقتصاد التركي، وقال إن دراسة حديثة أكدت أن صادرات تركيا في 2025 ستصل إلى 500 مليار دولار، مؤكداً أن رجال الأعمال السعوديين اتخذوا قرارهم أن تكون تركيا هي انطلاقتهم للعالمية في مجال الصادرات والتعاون الاقتصادي، داعياً الوفد التركي إلى الاهتمام بالأسواق العربية التي وصفها بأنها أسواق واعدة. وأشار إلى إمكانية دخول رجال الأعمال في البلدين في شراكات اقتصادية، وقال إن الأيام المقبلة سوف تشهد مزيداً من الزيارات إلى تركيا لترجمة ما تم التوصل إليه إلى واقع ملموس ولتحقيق مزيد من التقارب بين رجال الأعمال .