نشرت مجلة نيويورك تايمز في عددها الأخير تقريرا عن تراجع مبيعات تذاكر السينما في أمريكا الشمالية 500 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع نهاية عام 2011. ويرجع المنتجون المنفذون هذا التراجع إلى تركيز صانعي الأفلام على إرضاء شريحة الشباب، وزيادة الأفلام العائلية، والاعتماد على شهرة بعض الممثلين. إلا أن شريحة الشباب، التي تتكون من وجهة نظر صناع الأفلام من المراهقين والأشخاص في العشرينيات من عمرهم ساهمت، في تحقيق أرباح للسينما بفضل أفلام مثل الأجزاء الجديدة من «هاري بوتر» و «الشفق» و المتحولون». لكن فيل كنتريو محرر موقع بوكس أوفس يقول « إن كان الاقتصاد سيء للبالغين فقد كان أسوء للمراهقين» ويوضح ذلك بقوله إن «مصروفهم أصبح أقل بكثير من السابق، وأصبحوا أكثر حذرا في اختيار الأفلام، معتمدين في قرارهم على ردود الفعل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر و فيس بوك» و كان الأمر أشبه بالكابوس للإستديوهات المنتجة» يقول دان فيلمان، رئيس التوزيع المحلي في شركة الإنتاج وارنر بروذرز، إن المستهلكين الصغار أصبحوا يفضلون نشاطات أخرى على مشاهدة الأفلام. كاللعب بألعاب الفيديو التي حققت مبيعات عالية هذا العام. من جهة أخرى، حققت الأفلام الموجهة إلى البالغين أرباحا أكثر من المتوقع ومثال ذلك فيلم « المساعدة» ،الفيلم الدرامي الذي يتناول أحداث فترة تاريخية، كلف استوديو دريم ووركس 25 مليون دولار وبلغت أرباحه في أمريكا الشمالية 169 مليون دولار. إضافة لفيلم «الأشبينات» الكوميدي المصنف للكبار فقط وكلف 33 مليون دولار و بلغت أرباحه 169 مليون دولار في أمريكا الشمالية. الإفراط في الشي قد يضره، هذا ما تعلمه المنتجون لأفلام العائلة هذا العام رغم إنها كانت مصدرا أكيدا للأرباح في السابق. رغم نجاح بعض الأفلام الكرتونية ك»ريو» والسنافر، أخفقت عدداً من الأفلام العائلية مثل «ارثر كريسماس» و الجزء الثاني من «كانج فو باندا». حتى استديو بيكسار التابع لديزني و الذي اشتهر بالأفلام الناجحة عانت إخفاقا في الجزء الثاني من فيلم «السيارات» الأمر المقلق للمنتجين هو فشلهم في جعل الممثلين الشباب نجوما في شباك التذاكر. كالممثل راين رينولدز في فيلم «جرين لانترن» و جوناه هيل في فيلم «جليس الأطفال». الأنباء الجيدة لهوليوود أن الربع الأول من العام المقبل يبدو أقوى من الربع الأول من العام الماضي حيث كان لدى الشركات القليل من الأفلام التي يتطلع لها الجمهور.شركة وارنر لديها أجزاء مكملة قريبا لفيلم «الرحلة» و «غضب التيتان» بينما شركة سوني ستقوم بإعادة إنتاج مسلسل «21 جمب ستريت» للسينما، وستعيد ديزني إصدار فيلم «جميلة و الوحش» بالتقنية الثلاثية الأبعاد. وشركة ليونز جيت ستشارك بفيلم «ألعاب الجوع» المقتبسة روائيا والتي يتطلع إليها الكثيرون.