شكا مواطنون في مركز العلبة جنوب تربة من خسائرهم المتلاحقة بسبب حوادث السرقة التي تتعرض لها حظائر أغنامهم خلال الشهرين الماضين، فلا يكاد يمر أسبوع دون وقوع سرقة لمواشيهم التي تغري اللصوص؛ لارتفاع أسعارها التي تصل إلى 1500 ريال، مشيرين إلى أن السرقات تقع غالباً في المزارع والمراعي المحاذية للعلبة. وقال عدد منهم ل«الشرق» إنهم يتهمون العمالة المجهولة، وبعض الشباب المتسكعين، بالوقوف وراء تلك السرقات التي يفقدون فيها عشرات الرؤوس في المرة الواحدة، وطالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية والجوازات، أو فتح مخفر للشرطة في مركز العلبة حتى يطمئنون أكثر. وذكر محمد عبدالله أنه فقد 49 رأساً خلال شهر من قبل اللصوص على دفعتين، الأولى بلغت 21 رأساً قبل وصول عامل الحظيرة الذي حاول إيقافهم لكن دون جدوى. أما الدفعة الثانية فكانت 28 رأساً حملها اللصوص على شاحنة «بيك آب» وتركوا العامل مقيداً، ثم قاموا بنقل المسروقات في شاحنة أخرى واختفوا عن الأنظار. أما ربح عنيزان فأشار إلى أن لصوصاً سرقوا منه 21 خروفاً تتراوح أسعارها ما بين 1100 إلى 1500 ريال، لافتاً إلى أن الشرطة لا تزال تجري تحرياتها للوصول إلى الجناة. مشيراً إلى أنه من الأهمية إنشاء مخفر للشرطة في العلبة لحمايتهم من اللصوص خاصة، وأن هناك عمالة مجهولة تتخذ من العلبة مستقراً لها. من جانبه، أوضح مدير شرطة تربة العقيد علي الأسمري أن الشرطة تلاحق لصوص المواشي في أنحاء متفرقة من تربة ومراكزها، ومن ضمنها العلبة، لافتاً إلى أن الشرطة تُسيِّر دورياتها الأمنية، وتضع نقاطاً أمنية، إضافة لتعقب ومتابعة العمالة المجهولة. وذكر أن الشرطة استطاعت الحد من هذه السرقات في كثير من المواقع.