الكتاب: عشيقة شارل بودلير المؤلف: ميكائيل برزان المترجم: د. قاسم المقداد الناشر: دار نينوى السورية رواية تجعلك تعتقد للوهلة الأولى بأنك تعيش مع شارل بودلير وأيامه الجميلة منها والعصيبة، تدور أحداثها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، ينقلك من خلالها الكاتب، إلى الصراع الذي عاشه بودلير مع عشيقته جان، متحدثاً عن القصائد التي كان يكتبها، وحياة الليل التي كان يعيشها. كما كتب ميكائيل في مقدمة الرواية قائلاً: (لم أخترع شيئاً. لم أروِ، عن علاقة هذين العاشقين…، إلا قصة ناقصة مما أعرفه عنهما، كما لم أسرد شيئاً أجهله. لقد شهدتُ بعض مضمون هذه القصة مباشرة، أو كتبته وفقاً لشهاداتٍ أكدت صدقها الرسائل والجلسات الخاصة. لكن الأساسي من هذه القصة روته لي جان نفسها، التي أعدتُ وصلي بها بعد موت شارل، وبقيت على هذا التواصل معها حتى خبت روحها منذ زمن بعيد). وعبر عنها المترجم د. قاسم المقداد في مقدمته وقال: شخصياً كدت أن أبتعد للحظة، عن هذه الحقيقة، وهي حقيقة أن الرواية أو القصة عبارة عن تخييل، وعلى هذا فقد قرأتها على أنها تأريخ حقيقي لحياة بودلير، لاسيما في سياقها الاجتماعي والسياسي (ومن هنا إضافتي لبعض الصور واللوحات المعروفة، والمنشورة في كتب تاريخ الأدب والفن لشخصيات عاشت مع بودلير وربطته بها صداقات وكان بينه وبين بعضها الآخر خصومات، بهدف توضيح هذا اللبس الذي انتابني، ومن شأنه أن يصيب بعض القراء). تجوب هذه الرواية أزقة باريس كما في وجدان الشاعر بودلير وحياته كعاشق، لتضيء أكثر الزوايا خصوصية وغموض في حياته، وهي قصة عشقه لجان ديفال (المرأة الخلاسية التي هاجرت إلى باريس بحثاً عن الحلم)، فعملت ممثلة وراقصة حتى التقاها شارل في أحد عروضها ليقع في غرامها ويعيشا معاً قصة حب عاصفة، هذا الحب الذي استهلك حياته بمقدار ما استهلكها المرض.