عبَّرعدد من فناني الرعيل الأول ومن مهدوا الطريق للدراما المحلية عن مشاعرهم وانطباعاتهم بالتكريم الذي حصلوا عليه من قبل جمعية الثقافة والفنون، وتحدثوا للشرق بأحاديث وذكريات طغت عليها العفوية والصدق، وعكست سعادتهم بما قدموه من جانب والبوح بهمومهم الفنية من خلال ما واجهوه من صعاب وعقبات، وكانت فرصة للبعض منهم للتعبير عما يشعر به من عدم رضا لما يلاحظه على الساحة الفنية من تباعد وعدم انسجام داخل الوسط الفني، حيث قال الفنان: عبدالعزيز الهزاع : أتمنى أن يكون لكل فنان يوم لتكريمه، وهذا ليس كثيراً على من خدم الفن والدراما وقضى في الفن عمراً طويلاً، أما ما يتعلق بما قدمه زملائي فإنني أقدر مشوارهم الصعب وحياتهم التي قضوها في التقديم الذي يرضي الجميع، رغم الإمكانات البسيطة في ذلك الوقت، مؤكداً صعوبة الظروف للفنان، الذي لا ينال قسطاً من راحته في السابق أو الحاضر، ولو أتيحت له الفرصة فإنه يستطيع أن ينتج أكثر، لذا يصبح الفنان غير قادر على العطاء وتمنى الهزاع أن تتاح الفرصة لأي فنان سواء من خلال الإذاعة أو التلفزيون أو المسرح، لأن يأخذ حقه وفرصته، ليقدم المزيد”. وفي الوقت الذي يعاتب الهزاع جمعية الثقافة والفنون على تقصيرها يجد لها العذر فيقول “إن الإمكانات المادية غير متوافرة والمادة عنصر مهم في الفن.” وأكد الهزاع أن الجمعية هي مكان لتجمع جميع الفنانين في المملكة عدا جمعية الرياض التي لا نسمع عن نشاط يقام لها، مثل الدمام أو جدة والطائف. متمنياً أن يقوم فرع الجمعية بالرياض بزيادة أنشطته وفعاليته وأن تتاح الفرصة لأن يجتمع الفنانون ليلة في الأسبوع لتكون فرصة، وإعطاء فرصة للأنشطة الأخرى أن تتفاعل “الموسيقى، التشكيل، المسرح، الثقافة”. الفنان أحمد السريع قال: ما عملناه وقدمناه سابقا من الفنون المختلفة والأبيض والأسود ومع بداية التلفزيون فإنه شيء يشرفني بأنني كنت مع زملائي، وكانت لنا الريادة في افتتاح الجمعية. مؤكداً أنهم سيساهمون في جميع الأنشطة الخاصة بالجمعية، ويقفون إلى جانب الجيل الجديد، إذا طلب منهم. وقال الفنان محمد المفرح (أبو مسامح): التكريم بالنسبة للفنان أمنية الممثل أو المخرج، والأهم أن يكون التكريم قبل أن يتوفى الفنان، وهذه خطوة رائعة تريح كل فنان بعد أن أعطى روحه للفن، وهذا يخص الرعيل الأول الذي كافح بدون دعم. أبو مسامح قال: إنه كرِّم أكثر من مرة ولكن “تكريمي من قبل وزارة الثقافة والإعلام أعتبره مصدر فخر لي. مؤكداً أن هذا التكريم جاء لجيل من الفنانين حفروا الدروب بأظافرهم، ولم يقف معهم أحد. في وقت لا يوجد فيه معاهد ولا مسارح للتدريب، ورغم ذلك يقول أبو مسامح: “كنا نقدم عملاً أو عملين في السنة”، إن هذا التكريم يؤنس الفنان. ويقول الفنان محمد الطويان: وجدت في هذا التكريم فرصة للالتقاء برفاق الدرب ونعيد العلاقة مع الجمعية، كما وافق الطويان المفرح بقوله “إن الفنان ممثل أو عامل بسيط، سيأنس بالتكريم وهو على قيد الحياة وجميع الأسماء التي كرمت، حفرت الصخر في زمن لا يعطى أي قيمة للفنان. ويقول الفنان عبدالرحمن الخريجي: “التكريم مطلوب ونحن أحياء، ومجرد الإحساس بأن هناك من يذكرك، فهذا يشعرك بالسعادة، خصوصا أنه يأتي من الجمعية التي قدمنا له الكثير. كما قال الفنان مطرب فواز: إنها بادرة طيبة من جمعية الثقافة والفنون بأن تنظر للرواد في مجال الدراما ومجال التمثيل وتكرمهم”. كما طالب مطرب الجمعية بالتواصل باستمرار مع الرواد و”لاتتوقف علينا” بل تشمل الجميع، فهي ليست خاصة بالتمثيل فقط. بل هي جمعية شاملة. وطالب الجمعية بالاهتمام بالأدب ودعمه، بالإضافة للجهات التي ترعى الأدباء والأدب. الفنان عبدالرحمن الخطيب قال: هذا ثالث تكريم أحصل عليه في حياتي. وأعتبر الخطيب التلفزيون مدرسته الفنية، وأعتبر التكريم دافعاً حقيقياً لتقديم المزيد والأفضل مطالباً فرع جمعية الرياض بدعم الفنانين وتدشين أنشطة لها علاقة بالشمولية في الثقافة، مقارناً تجربة فرع جمعية الدمام الذي يبدو أكثر نشاطاً. وقال الفنان سعد خضر: لا أستطيع أن أصف انطباعي بخطوة الوزارة، وأتفق مع جميع الزملاء بجمالية تكريم الفنان في حياته. كما تمنى من الجمعية ألاَّ تكون أسقطت “سهواً” معتبرهم الأولى بالتكريم منهم عبدالعزيز الهزاع ومحمد حمزة ومحمد بخش ومن مات منهم -رحمه الله- محمد بصيري وعبد الستار صبيحي وحسن دردير ومحمد العلي وعبد الرحمن حكيم وحمدان شلبي ولطفي زيني هؤلاء الذين حفروا في الصخر. وكذلك السيدات منهم وفاء بكر يونس ومنيرة العبرة وناجيه الربيع وسلوى شاكر ومريم الغامدي ودنيا بكر يونس وسناء بكر يونس ووفاء بكر يونس وفاطمة بكر يونس ونبيلة السيد ونوال بخش هؤلاء الذين خدموا في هذا المجال متمنياً أن لاتُنسى هذه الأسماء وأن تكون لهم الأولوية بالتكريم. الفنان علي إبراهيم كان من ضمن المكرمين الذي شكر من قدم هذه الفكرة خصوصا بتكريم الأحياء قبل الأموات، وأكثر ما أعجبني هو عودة الموسيقى واللحن. هذه لفتة رائعة من الجمعية لتقول للفنانين نحن لم ننساكم وبهذا تقول الجمعية للذين يقولون بأنها ابتعدت عن الفنانين إن الجمعية ما زالت معكم. وهي بهذا التكريم تعيد الثقة بجميع من نسو أن هناك فرعاً لجمعية الثقافة والفنون في الرياض. كان ذلك التكريم ضمن حفل تدشين أنشطة جمعية الثقافة والفنون فرع الرياض لعام 1433ه والتي قامت من خلاله بتكريم عدد من رواد التمثيل في مدينة الرياض ممن قدموا أعمالا بالأبيض والأسود وهم أحمد تاج الدين، أحمد الهذيل، علي إبراهيم، محمد الطويان، محمد المفرح (أبو مسامح) مطرب فواز، سعد خضر ، عبد الرحمن الخطيب، حمد المزيني، علي الهويريني، أحمد السريع، عبد الله السدحان وعبدالرحمن الخريجي. تكريم عبدالرحمن الخطيب
تكريم علي إبراهيم
محمد الطويان وعبدالرحمن الخريجي في حفل التكريم (راشد الشارخ)