السيهاتي مع حفيده في مستشفى القطيف المركزي أمس (الشرق) وصف الحاج هاني السيهاتي حادث إطلاق النار الذي تعرَّض له في ساعة مبكرة جداً من صباح السبت الماضي بالقرب من سجن القطيف، بالمُروع والمُرعب، مؤكداً أن وابلاً من الرصاص وعلى فترات قصيرة، أطلق باتجاه سيارته وأدى إلى إصابة ابنته ياسمين (18 عاماً) وطفلها فارس الشويخات (عامان) وقال السيهاتي ل»الشرق»: «عند قرابة الساعة الثانية صباحاً كنت مغادراً بلدة العوامية وباتجاه مدينة سيهات، وعند اقترابي من سجن محافظة القطيف، سمعت صوتا يشبه صوت انفجار، وتوقعت أن أحد إطارات السيارة تعرض للانفجار، ونزلت من المركبة ولم أجد شيئاً وبعد ذلك بلحظات سمعت أصوات رصاص وقالت لي ابنتي التي كانت جالسة في الخلف إن ابنها أصيب وينزف دماً، عندها تيقنت أننا نتعرض لإطلاق نار من جهة مجهولة، وبعد لحظات تكرر إطلاق النار وأصيبت ابنتي، وقررت العودة من جديد لبلدة العوامية لإسعافهم، وشاهدت بعض المارة وسط البلدة وسألتهم عن أقرب مستشفى ونصحوني بالتوجه لمستشفى صفوى العام». وأضاف السيهاتي:»توجهت بعدها إلى مدينة صفوى، وفي منتصف الطريق مررت على نقطة تفتيش وأخبرت رجال الأمن بما جرى، وعلى الفور قاموا بالتوجه معي إلى المستشفى، وتم إسعاف ابنتي وحفيدي هناك، ونقلوا بعدها إلى قسم الطوارئ في مستشفى القطيف المركزي»، مضيفاً «تم إجراء عملية جراحية لابنتي وحالتها الآن مستقرة وتستيجب للعلاج ولله الحمد، وقد تحدثت معي يوم أمس بصوت خافت وسألت عن ابنها فارس وقلت لها إنه بخير ولله الحمد، وطلبت رؤيته إلا أن الطبيب نصحني بتأجيل ذلك حتى لاتتأثر نتيجة مشاهدتها للإصابة التي تعرض لها طفلها». وأشار إلى أن الطفل أصيب في رجله برصاص وتم استخراجها وحالة الطفل مستقرة ولله الحمد وهو يرقد في قسم جراحة الأطفال، فيما لاتزال أمه ترقد في قسم العناية المركزة. واستنكر السيهاتي الشائعات التي أطلقها البعض يوم أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة البلاك بيري والواتساب، التي جاء فيها أن ابنته توفيت متأثرة بجراحها، مطالباً الجميع بالتأكد من المعلومات من مصادرها وبالتحقق قبل أن يتم إطلاق شائعات خطيرة مثل هذه، والتي قد تكون لها تداعيات غير محسوبة. يشار إلى أن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أوضح أمس الأول أنه عند الساعة الثانية من صباح يوم السبت 6-4-1434ه راجع نقطة الضبط الأمني على طريق صفوى العوامية مواطن ترافقه ابنته البالغة من العمر (18 ) عاما وقد تعرضت لإصابة بطلق ناري في أسفل البطن وكذلك ابنها البالغ من العمر (سنتين ) وقد تعرض لإصابة بطلق ناري بقدمه اليمنى وذلك نتيجة تعرضهم لإطلاق نار من مجهولين أثناء مرور المركبة التي كانوا يستقلونها ببلدة العوامية، وقد تم إسعاف المصابين إلى المستشفى وحالتهم الصحية مطمئنة ولله الحمد. وذكر الرقيطي أيضاً أنه عند الساعة الواحدة من صباح اليوم السبت 6-4-1434ه تعرض سجن محافظة القطيف لإطلاق النار من مصدر مجهول أعقبه إطلاق نار على نقطة الضبط الأمني طريق صفوى العوامية وكذلك على دورية أمنية بحي الدخل المحدود ببلدة تاروت. وباشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات الضبط الجنائي لمباشرة التحقيق في تلك الجرائم.