شهدت أسواق السعودية انخفاضاً كبيراً في إنتاج الدجاج اللاحم المحلي، بسبب زيادة الطلب عليه بنسبة 50%، قابل ذلك انخفاض في كمية المعروض، وقلة في أعداد الصوص في المزارع بنسبة 50 %. في الوقت نفسه، كشفت وزارة الزراعة عن مشاريع جديدة سترى النور قريباً في كل من تبوك والقصيم والمنطقة الشمالية والجنوبية، ستكون قادرة على سد عجز 50% من حاجة السعودية للدجاج المحلي. وأكد أصحاب مزارع في جدة قلة أعداد الصوص في بعض المزارع، بسبب ارتفاع الطلب عليها خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة تجاوزت 50%، ما جعل الشركات الوطنية الكبرى تحتكر الصيصان وتحتفظ بها لنفسها، وترفض توزيعها على المزارع الصغيرة التي تعمل بالعادة على تربيتها وتكبيرها، مما أحدث بحسب قولهم إرباكاً في السوق المحلي. وأكد ل»الشرق» وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية والمتحدث الرسمي في الوزارة، المهندس جابر الشهري، عدم وجود نقص في كميات الدواجن المحلية في السوق السعودية، أو ارتفاع في أسعار الدواجن أو الأعلاف. وقال: «السعودية تنتج 530 ألف طن من الدجاج سنوياً، أي ما يفوق 530 مليون دجاجة في السنة». وقال: «هذا يؤكد أنه لا نقص في أعداد مشاريع الدجاج اللاحم لدينا، وإذا حدث نقص في إنتاج الدجاج المحلي، فسيتم سده عبر الاستيراد»، متوقعاً أن «يزداد الإنتاج المحلي للدجاج بنسبة 50% عن الإنتاج الحالي مع نهاية العام الهجري الجاري وبداية السنة المقبلة، بعد الانتهاء من المشاريع التوسعية للمزارع الحالية، وإدخال المشاريع الجديدة التي ترخص لها الوزارة بشكل يومي»، كاشفاً عن «دعم السوق بشركات دواجن وطنية جديدة في الشمال والقصيم وتبوك والجنوب». وقال: «الإنتاج المحلي من الدجاج لا يغطي سوى 41% من حاجة سكان المملكة، وهناك نقص بحوالي 59% يتم تغطيته بالدجاج المستورد». وأضاف أن «الإقبال المحلي على الدجاج المنتج في المملكة يٌعد كبيراً لثقة المستهلكين فيه». واستبعد الشهري أي تأثير لارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً، على الانتاج المحلي للدجاج، وقال: «أسعار الأعلاف شهدت ارتفاعاً في الأسعار منذ أكثر من شهرين بنسبة 20%، ولم يكن لها تأثير كبير على أسعار الدواجن، والآن هي في نزول مستمر، والدولة تدعم تكلفة الأعلاف»، مؤكداً أن «أسعار الدواجن في السعودية هي الأقل على مستوى العالم، بسبب دعم الدولة للأعلاف». وقال صاحب مزرعة لتربية الدواجن أحمد الزهراني إن «أسعار الدجاج في الثلاثين يوماً الماضية، زادت إلى تسعة ريالات للدجاجة التي يبيعها في مزرعته، مشيراً إلى أن «أسباب هذه الزيادة يرجع إلى ارتفاع أسعار الأعلاف التي زادت من 1500 دولار للطن لحوالي 1680 دولارا، بالإضافة إلى زيادة الطلب بشكل هائل بمعدل يزيد على 50% عن الموجود، إذ إن المزارع التي تنتج 70-80 ألف دجاجة في اليوم، واجهت طلبا غير معقول، مما دعاها للاحتفاظ بالصيصان لقلة أعدادها».